الاعلام تايم _ رنا الموالدي

لا يختلف اثنان على أن صناعة الاجتماعات تشكل عنصراً مهماً في النمو المستقبلي للاقتصاد، وجزءً أساسياً في نقل المعلومات وانتشار المعرفة والممارسات المهنية، وعاملاً رئيساً في بناء التفاهم والعلاقات بين المنتج والمستهلك.

ولهذا نجد أن سورية أصبحت تتنافس في تنويع وسائلها لتعزيز الجذب الاقتصادي، فالمعارض والتسويق صنوان كل منهما يدعم الآخر، لذلك يسعى المستثمرون في مجالات الاقتصاد إلى تنويعها، لتحقق متطلبات إعادة الاعمار السورية.. أحدثها مجموعة من المعارض المتخصصة على أرض مدينة المعارض، وهي معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات SyriaTech بدورته السادسة، معرض التدفئة والتكييف والمياه HVAC. Syria، معرض بناء البنى التحتية والإكساء BuildUP Syria، وجناح المفروشات والديكور والتجهيزات المنزلية Life Style.

 

المعرض الذي تشارك فيه نحو 212 شركة يمثلون 776 علامة تجارية من 48 دولة، محلية وعربية من لبنان والأردن ومصر، إضافة إلى شركة من ألمانيا ووكلاء لعدة شركات عالمية من إيطاليا وفرنسا والصين، وتستمر فعالياته حتى 29 حزيران الجاري، يعد منصة للترويج والاطلاع على ما أبدعه الصناعيون السوريون وبحث إمكانية إجراء عقود لهذه المنتجات.
كان لـ الاعلام تايم جولة في المعرض التقت خلالها عدداً من الصناعيين المشاركين والمعنيين بتنظيم هذه التظاهرة.

 

 

من جناح المفروشات والديكور والتجهيزات المنزلية اعتبر شيخ كار الحرف التراثية عدنان تنبكجي، أن هذا المعرض يشكل فرصة ثمينة للعارضين في هذه الفترة نظراً لأهمية الصناعات التراثية والحرفية  وحاجتنا إليها في فترة إعادة الإعمار القادمة، لذلك سيكون المعرض أحد الأسباب المساعدة للمهتمين والشركات في المرحلة اللاحقة بالإضافة إلى وجود البيع المباشر وبأسعار تشجيعية.

 

وقد واصل موقع الاعلام تايم جولته على أجنحة المعرض واستطلع آراء الشركات والمؤسسات الموجودة التي قدمت للزوار من المواطنين والمتخصصين عرضاً لمنتجاتها في مجالات مختلفة ومنها معرض التدفئة والتكييف والمياه، حيث حدثنا المهندس مؤيد دعبول من شركة "دعبول" للتدفئة عن ابتكار جديد لتسخين المياه  بأسرع وقت وأقل تكلفة، وخاصةً في فصل الشتاء، فمن الضروري الحصول على الماء الساخن خلال وقت قصير، وذلك لتوفير الكهرباء والمحروقات وهو عبارة عن جهاز كهربائي يقوم بتسخين المياه بسرعة، عن طريق مبدأ التحريض الكهرطيسي للمياه، حيث يقوم هذا المبدأ على تحريض ذرات المعدن المصنوع منه حوض التسخين باهتزازها، وبذلك يكون قد وفر استهلاك الكهرباء لنسبة تصل أكثر من 50%، وبأقل من نصف الوقت الذي تحتاجه المياه في السخانات التقليدية، وهنا تكمن أهميته الكبيرة بالنسبة للمواطن وللدولة بآن واحد، فهو يوفر من استهلاك الطاقة الكهربائية، ويقلل من قيمة الفاتورة.

 

رجال الأعمال والمستثمرين والصناعيين السوريين بذلوا كل الجهود ليكون المعرض بأبهى حلة، وأجمعوا أن عودة المعرض بعد 6سنوات من الغياب هو فرصة تثبت أن القطاع الخاص متمم للقطاع العام وشريان حيوي للاقتصاد الوطني وبالتكامل بينهما نحقق الكثير من الإنجازات الاقتصادية، وأن سورية ستعود قريباً إلى دورها الاقتصادي بعد انطلاق مرحلة إعادة الإعمار الحقيقي، حيث رافقت عودة المعرض إطلاق المعرض الدولي للبناء بيلدكس 2020  أكبر المعارض في المنطقة بمجال البناء وذلك بتصريح  من مدير عام المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات علاء هلال أن عودة "بيلدكس" في الفترة بين 9 وحتى 13 حزيران 2020، الذي أوقفته الحرب على سورية خلال السنوات الماضية، ستكون بوابة رئيسية للشركات الراغبة بدخول الأسواق السورية وأسواق الدول المجاورة، هذا عدا مكانته ورمزيته في ذاكرة السوريين الذين اعتادوا على "بيلدكس" برأس القائمة ضمن جدول نشاطاتهم وزياراتهم كل صيف.

 

وخلال جولتنا التقينا عدد من الصناعيين المشاركين، حيث أكد عبد الرحمن الزايد مسؤول قسم المبيعات في شركة "مدار ألمنيوم" أن مشاركتهم بالمعرض تأتي للتواصل مع الزبائن وعقد صفقات داخلية وخارجية، مشيراً إلى أهمية المنتجات المعروضة التي لاقت إقبالاً من قبل عشرات رجال الأعمال الذين زاروا المعرض وكان انطباعهم جيداً عن المنتجات السورية التي حافظت على ميزاتها وجودتها وتقنيتها رغم ما تعرضت له سورية من حرب إرهابية.

ومن الاردن يأمل المشارك في المعرض بهجت جابر من شركة "ثري جي" لصناعة الكابلات بأن يكون هناك تعاون بين شركته والشركات السورية من جانب آخر يفضي إلى توقيع عقود بالقول: "لدينا إمكانيات كبيرة في مجال صنع الكابلات هذه الصناعة التي نحن بحاجة إليها في فترة إعادة الإعمار القادمة،  والمعرض فرصة واسعة للاستفادة من عروض الشركات المشاركة في هذا المجال".