أكد وزير الإعلام عمران الزعبي في محاضرة بجامعة تشرين أمس أن السوريين أكثر قناعة من أي وقت مضى بأهمية الحوار الوطني والمصالحات الوطنية لطرد الغرباء ومكافحة الإرهاب.
وذكر الزعبي أن هذه القناعة تأتي في اطار التفكير العقلاني والمنطقي الذي أنتج العديد من المصالحات في عدة مناطق حول دمشق رافقها تسليم العديد من افراد المجموعات المسلحة أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة لتعود الحياة تدريجيا الى طبيعتها في هذه المناطق.
وشدد الزعبي على أن "الحوارات ستبقى مستمرة وستتخذ منحى إيجابيا ..وأن سورية ستبقى للأجيال القادمة من السوريين أما الإرهابي الأجنبي ليس لديه ما يربطه بهذه الأرض لذلك فهو يدمر دون هوادة".
وأكد أن الدولة السورية لن تقبل "التواصل مع أي دولة خليجية شاركت فيما وصلت إليه الحال في سورية وعلى رأسها قطر" و لن تساوم أو تفاوض على دماء شهدائها ولن تقبل بأن يقع شيء في السياسة أو في الدبلوماسية على حساب هذه الدماء الطاهرة.
ولفت إلى أن السوريين أمام استحقاقات مهمة ولاسيما فيما يتعلق بانتخاب مرشحهم الرئاسي مبينا أن قانون الانتخابات العامة الذي يناقشه مجلس الشعب حاليا يمثل ذروة التحول السياسي في سورية إلى جانب العديد من القوانين والتشريعات الأخرى التي أقرت في هذا الجانب ومنها قوانين الأحزاب والإعلام ورفع حالة الطوارئ وما اثمرت عنه من تعددية سياسية وحزبية.
وأوضح الوزير الزعبي أن الانتخاب واجب وطني وحق شخصي في الوقت نفسه وأن ذلك يتطلب من كل الناخبين أن يضطلعوا بمسؤولياتهم في هذه المرحلة دون تردد وخاصة أن ممارسة العملية الانتخابية هي "مساهمة حقيقية في مكافحة الإرهاب والعنف" مؤكدا أن الإعلام الوطني سيكون محايدا في التعاطي مع جميع المرشحين وأن الدولة ستعمل على توسيع رقعة المراكز الانتخابية قدر الإمكان وتأمين وصول الناس وتوفير أجواء مقبولة يتم فيها ممارسة هذا الواجب الوطني.
وكرم وزير الإعلام عدداً من ذوي الشهداء بالتعاون مع نقابة الأطباء وجامعة تشرين.
حضر اللقاء محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر وأمينا فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في المحافظة الدكتور محمد شريتح والجامعة الدكتور صلاح داوود ورئيس الجامعة الدكتور هاني شعبان وفعاليات شعبية وطلابية ونقابية.
