الاعلام تايم - مواقع

 

أكد مقال نشرته مجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف" الأمريكية أنه لا يوجد أي سبب للاعتقاد بصحة المزاعم حول قيام الدولة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في دوما في نيسان من العام الماضي.

وذلك استناداً إلى تقرير جعل كل الاستنتاجات والتقارير الأخرى التي قدمتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية موضع شك، علماً أن المنظمة تم تكليفها في عام 2014 بالتحقيق في ادعاءات ملابسات هذا الحادث.

ولفت المقال إلى أن التقرير الداخلي الذي تم تسريبه والذي تم تقييده على ما يبدو من جانب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يؤكد أن هناك احتمالية عالية بأن يكون هناك زوج من أسطوانات غاز الكلور، التي زُعم أنها مصدر المادة الكيميائية السامة، قد زرعا بمكان الحادثة ولم تُسقطهما الطائرات "كما زعم تقرير المنظمة"، مضيفاً: وقد استند هذا التقرير إلى التقييمات الهندسية الشاملة ونمذجة حاسوبية "محاكاة باستخدام الحاسوب" وكذلك جميع الأدلة المزعومة التي سبق تقديمها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي لا يدع مجالاً للشك بأن ما يسمى «المعارضة» أقدمت على دس أسطوانات الغاز في محاولة لتلفيق تهمة ضد الحكومة السورية.

وأكد المقال أن تداعيات تحوّل مجرى الأحداث هذا تتجاوز مجرد دحض الادعاءات المتعلقة بواقعة دوما، بحيث أصبحت مصداقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نفسها وكل تقرير واستنتاج أصدرته بشأن مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية من الحكومة السورية أصبحت الآن موضع شك.

كما أن درجة اعتماد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بشكل حصري تقريباً، على مصادر "المسلحين" ذاتها، التي يُشتبه الآن في اختلاقها لأحداث دوما، تثير أيضاً تساؤلات جدية حول كل من منهجية ودوافع المنظمة.

وقال المقال: فيديوهات منتجة ذاتياً وبيانات شهود مقدمة من مركز توثيق الانتهاكات المؤيد لـ"المعارضة"، وما يسمى "الخوذ البيضاء" وما يسمى "الجمعية الطبية السورية الأمريكية"، وهي منظمة غير ربحية تدير المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة "المسلحين"، تمثل قلب وروح القضية المرفوعة ضد الحكومة السورية فيما يتعلق بحادثة دوما والتي يدحضها التقرير الداخلي الذي أشار إلى أن هذه الجهات الفاعلة كانت منخرطة في جهد منظم لنشر معلومات مضللة من شأنها أن تسهل التدخل العسكري الغربي ضد سورية في محاولة لـ"إسقاط" الدولة السورية.