الاعلام تايم - مواقع

كتبت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريراً تحليلياً يتحدث عن الأزمة المطّردة بين إيران والولايات المتحدة ونذر الحرب أمريكية المنشأ التي تلوح في الأفق، وعن إمكانية حل الأزمة وما يرتبط بها من أبعاد إقليمية في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي حمل عنوان "تكتيكات طهران أربكت ترامب"، "إسقاط الطائرة الاستطلاعية الأميركية فوق مضيق هرمز كان أول هجوم ناجح لإيران على هدف أميركي منذ تصاعد التوتر الأخير", مضيفة:" في اليوم التالي تحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن أن الرئيس الأميركي أقر ضربات عسكرية على أهداف إيرانية ، ولكن العملية ألغيت بصورة مفاجئة".

الصحيفة التي رأت أن التطورات خلال 24 ساعة تبين أن الموقف بين البلدين تحول إلى لعبة لا يعرف منتهاها ولا أهدافها, متابعةً: "توحي هذه التطورات بأن إدارة ترامب تتعامل مع القضية الإيرانية بطريقة غير منسجمة تمارس فيها الضغوط على إيران لإرغامها على الرضوخ للمطالب التي دفعت واشنطن إلى الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران ومجموعة «5+1»".

وأردفت الصحيفة: إيران والولايات المتحدة تؤكدان أنهما لا تريدان الحرب, ويُعرف عن ترامب أنه يعترض على التدخلات العسكرية المكلفة, ولكن المخاوف تتزايد اليوم من أن ترامب الذي انتقد سلفه على المغامرة بالتدخل العسكري، يقود الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: رغم كل هذا التوتر يرى محللون أن الحوار بين البلدين مازال ممكناً، ولكن الواقع يشير إلى أن المطالب التي وضعتها الولايات المتحدة لا أمل بأن تقبل بها إيران, وهذا ما يعزز المخاوف من اندلاع حرب يقول الجميع إنهم لا يريدونها.