مجتمع

التطوع في عين المتطوعين


الاعلام تايم _ مارلين كوركيس


مع انتشار الجمعيات الإنسانية ودور رعاية الأيتام و المسنين في كثير من المحافظات، ولكون هذا المجال من العمل يحمل في طياته الكثير من التعب والمشقة كما يحتاج إلى العديد من الأفراد المساعدين فيه"، ظهر مفهوم العمل التطوعي وأخذ بالانتشار بين أفراد المجتمع واحتل المراتب الأولى لدى أنشطة الفئات الشابة الساعية إلى  تطوير المجتمع، فالعمل التطوعي ركنا أساسيا لبناء وتطوير المجتمعات لما يحمله من نشر ثقافة المحبة والمساعدة بين الأفراد دون مقابل .


الاعلام تايم التقى أحد المتطوعين دانيال رزق في إحدى الجمعيات الإنسانية في منطقة ريف دمشق ليتحدث عن تجربته قائلاً: "بدأت مسيرتي التطوعية مع بداية الأزمة على وطننا الغالي فقد قمت أنا ومجموعة من أصدقائي بالانضمام إلى فريق المتطوعين في منطقة جديدة عرطوز، وكنا نساعد الجمعيات المحلية سواء من حيث المبادرات التعليمية أو المهنية  التي كانت تطلقها الجمعيات لنقدم خدمة لأبناء منطقتنا أو من خلال العمل على نشر التوعية الصحية والاجتماعية بين أبناء المنطقة .


وأضاف "رزق " لقد تعلمت الكثير من تجربتي التطوعية  فالعمل التطوعي يساعد الإنسان على الارتقاء بنفسه وأخلاقه، ليغرز في نفسه الشعور بضرورة مساعدة من حوله، وينزع عنه الشعور بالأنانية، بالإضافة إلى أن العمل التطوعي يساعد في الارتقاء بالمجتمع بفضل سواعد أبنائه المخلصين.


بدورها المتطوعة "وعد مصطفى" ميسرة أنشطة اجتماعية في منطقة ريف دمشق تحدثت عن تجربتها في تقديم الدعم لأبناء الريف الدمشقي من خلال جلسات تثقيفية تشرح فيها عن أهمية العمل التطوعي “تعويد الأفراد على المساعدة والقيام بأعمال تطوعيّة يُشكّل عاملاً قوياً في زيادة الشعور بالمسؤولية كما أن القيام بمساعدة الآخرين يعلّم الأفراد معنى الالتزام، ويُشعرهم بواجبهم تجاه المجتمع, وإمكانية التغيير.


كما ركزت "مصطفى" على أهمية نشر الفكر التطوعي بين الأطفال وأن نعطيهم الفرصة للقيام بأعمال تطوعية ولو بشكل مبسط لهم فهم شباب المستقبل وهم من سيحمل الرسالة من بعدنا بالإضافة لتعليمهم التضحية كأن يتخلى الطفل عن لعبته مثلاً لطفل آخر يولد لديه شعوراً بأهميّة التضحية ودورها في إسعاد الآخرين”.


وتابعت "مصطفى " مفهوم العمل التطوعي لا يعرف عمر ولا جنس المهم أن أرسخ في ذهني "أني سأستغل وقت فراغي بعمل تطوعي يمنحني الثقة بالنفس والشعور بالشغف والحب تجاه الأخرين، كمساعدة جارنا الذي يعاني من إعاقة ببيع بضائعه في دكانه الصغير، ومساعدة أمي في أعمال المنزل، وسأجعل من نفسي متطوعاً صغيراً كنت أم كبير ".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=61588