أكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس أن حركة حماس ورطت نفسها في الأحداث المصرية، كما فعلت في سورية، فيما اعتبر ما وصفه "ظاهرة دحلان" مطروداً بقرار لا رجعة فيه من عمله كمستشار للأمن القومي.

وفي كلمة له أمام المجلس الثوري لحركة فتح مساء أمس الأربعاء قال عباس "راسلنا حركة حماس قبل حظر نشاطها في مصر، ووجهنا اليهم السؤال ، لماذا تورطون أنفسكم؟ علاقتكم جيدة بمصر وهي بوابتكم الوحيدة، كما فعلتم بسورية.. عندما بدأت الأحداث هناك قلنا لخالد مشعل إنأ بنفسك.. أنتم لستم بعيدين، عشتم في حضن سورية 15 سنة .. هل كان ضروريا أن تسمعوا كلام يوسف القرضاوي وتورطوا أنفسكم، وتخسروا بلدا متل سورية؟".

كما اتهم عباس، مستشار الأمن القومي السابق، محمد دحلان، فاتهمه بتنفيذ عمليات اغتيال واختلاس، ملمحاً إلى تورطه في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات ، فيما توعد دحلان الرئيس عباس برد مفصل يشرح فيه سبب تسمية عرفات له "كرزاي فلسطين".

وقال عباس" لن أسمح بالإساءة لحركة فتح، ولن يستطيع أحد تحقيق النصر غير هذه الحركة الموحدة المتماسكة البعيدة عن كل الضغوطات في العالم ".

واعتبر عباس ما وصفه "ظاهرة دحلان" أن الأخير طرد من عمله كمستشار للأمن القومي بعد سقوط قطاع غزة بيد حركة حماس، متهماً إياه بتوجيه أوامر لقتل عدة أشخاص في الحركة، مؤكداً أنه لا وساطة ولا غيرها تعيده إلى فتح .

وعدد عباس بعض المقابلات التي خرج فيها دحلان للحديث عن "انتهاء مهمة" عرفات والحاجة إلى "جيل جديد،"، معتبراً أن فيها تهديدات مباشرة للزعيم الفلسطيني الراحل وأضاف: "جبريل الرجوب (قيادي أمني فلسطيني) في 2002، طلبه (رئيس المخابرات المصرية الأسبق) عمر سليمان، وقال له بالحرف الواحد، لو دعاك دحلان إياك أن تشرب عنده فنجان قهوة إياك."

من جانبه، رد دحلان عبر صفحته بموقع فيسبوك قائلاً إن خطاب عباس "نموذج متكامل من الكذب والتضليل والغباء والجهل بالواقع والأحداث الفلسطينية"، مضيفاً: "وعد مني أن اكشف أكاذيب خطاب عباس من الألف الى الياء.. وخاصة الموضوع الأهم والأخطر في تاريخنا الحديث، وهو قضية اغتيال الزعيم الراحل أبو عمار، و لماذا أطلق أبو عمار لقب "كرزاي فلسطين" على عباس ولماذا استشاط عباس غضباً في خطابه عن مصالحتي مع الراحل العظيم".

يذكر أن خطاب عباس تطرق إلى عدة مواضيع أخرى، منها اتهامه لدحلان بشراء السلاح من إسرائيل لصالح سيف الإسلام القذافي خلال الثورة الليبية، وقوله إن دحلان قابل المشير المصري عبدالفتاح السيسي وقال لجهات لبنانية إنه قد "وضعه في جيبه ويمكن أن يضمن منه الدعم أو السلاح".