الإعلام - إيلاف

يسعى زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لتشكيل جيل من الإرهابيين المحليين واستعادة نفوذه عالميًا من خلال مجلة جديدة ناطقة باللغة الإنكليزية.  
تناقلت تقارير صحفية أميركية وبريطانية معلومات تقول إن مجلة "Resurgence" التي يمكن ترجمتها بعدة أوجه (العودَة، اِنْبِعَاث، اِنْتِعاش، أو نَهْضَة) هي أول محاولة للقيادة المركزية بتنظيم القاعدة للتواصل مع المسلمين في الغرب. 
وتأتي المجلة الالكترونية الجديدة على غرار الدورية "Inspire" التي كان أصدرها فرع القاعدة في اليمن تحت إشراف الداعية اليمني الأميركي المولد أنور العولقي في تموز (يوليو) 2010 قبل مقتله بأشهر في غارة أميركية.
ولفتت صحيفة (التايمز) اللندنية إلى أن العدد الأول من المجلة لم يصدر في موعده أمس الأربعاء12 أذار/ مارس، كما كان مقرراً بحسب مقطع فيديو دعائي نشرته شبكة السحاب التي تعد الذراع الإعلامية للقاعدة.
وحمل الإعلان الدعائي صوراً لجورج دبليو بوش، وجنود أميركيين، وبعض الأعمال الإرهابية التي قامت بها القاعدة، بما في ذلك مشاهد تفجيرات ماراثون بوسطن، وصور للعمليات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان.
ويجمع الفيديو بين صوت مالكولم إكس في خطابه المبرر للعنف وصور لجنود أميركيين ومسلحين إسلاميين في هجوم على قاعدة أميركية في أفغانستان، وتفجيرات ماراثون بوسطن، وفقاً لشبكة "إن بي سي" الأميركية. 
ويتضمن الاقتباس المنقول عن مالكولم اكس الذي كان اغتيل 1965 "تحدثوا باللغة التي يفهمونها" وهي لغة العنف.
ويعتقد محللون أمنيون أن نشر المقترح الجديد بإطلاق المجلة هو جزء من جهد متجدد لتجنيد جهاديين، كما يلهم الغربيين الجهاديين تنفيذ هجمات إرهابية في أوطانهم.
ويحاول تنظيم القاعدة من خلال الترويج لمجلّته الجديدة استرجاع تأثيره المتراجع على متشددين إسلاميين في أنحاء العالم، وبخاصة في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وفقاً لـ"إن بي سي".
وكانت صحيفة (ديلي تلغراف) نقلت عن ماغنوس رانستور، خبير إرهاب في كلية الدفاع الوطني السويدية، قوله إن قرار استخدام حوار مالكوم إكس له دلالة، حيث يركز على عواطف أولية تعزز المسلم كونه ضحية، والغرب بقوة في حرب مع الإسلام.
ويقول محللون إن استخدام اللغة الانكليزية في المجلة الجديدة فإنه يعزز فكرة توجيهها للجيل الثاني والثالث من المهاجرين، وكذلك الذين غيّروا دينهم.
وتكشف التقارير أن المجلة الجديدة تتميز بمقالات مثل "كيفية صنع قنبلة في مطبخ أمك"، الخطط التي استفاد منها من أعدّ لمقتل 3 أشخاص وجرح حوالي 264 آخرين في ماراثون بوسطن، التفجيرات التي حدثت في إبريل 2013.
كما سيتضمن العدد الأول من المجلة الجديدة مقالاً حول "مجاهدين 101"، ودرسًا حول إرسال واستقبال الرسائل المشفرة.