العالم العربي

توقعات بقرب استقالة رئيس الحكومة اللبنانية .. عاجلاً أم آجلا ً


صحف - الإعلام :

تعقد الحكومة اللبنانية اليوم الخميس جلسة في قصر بعبدا برئاسة ميشال سليمان رئيس الجمهورية البنانية، مخصصة للنظر في نتائج الاجتماعات العشرة التي عقدتها لجنة صياغة البيان الوزاري.

 كما اعتبرت وسائل الإعلام اللبنانية أن هذه الجلسة حاسمة حول البيان الوزراي، وأن الحكومة ستكون أمام خيارين لا ثالث لهما،  إما إعطاء مهلة جديدة للتشاور حتى الإثنين المقبل أو تقديم رئيسها تمام سلام استقالته لتتحول حكومته الى حكومة تصريف الأعمال يصار بعدها الى البدء باستشارات نيابية لتكليف رئيس جديد لتأليف حكومة أخرى.

من جهتها أشارت مصادر صحفية الى أن قوى "14 آذار" أبلغت رئيس الحكومة أمس الأربعاء عدم رغبتها باستقالته باعتباره ، فيما تتمسك قوى "8 آذار" بحسب معلومات صحفية بـ"المقاومة" وهي تعتبر مسألة الحفاظ على استقلالية عمل المقاومة وخصوصيتها هي مسألة مبدئية غير قابلة للمساومة ، مشيرةً أنه لو أصبح الخيار بين الحكومة والمقاومة فإن "8 آذار" ستنحاز حكماً الى جانب الثانية، لأن الحكومات تذهب وتأتي أما المقاومة فهي خيار استراتيجي ومصيري.

وكانت صحف لبنانية أوضحت أنه إذا أخفقت جلسة مجلس الوزراء في الوصول الى تفاهم، فسيكون الرئيس تمام سلام أمام خيارين، إما أن يعطي نفسه والحكومة فرصة إضافية حتى السبت، وإما أن يبادر الى الاستقالة.

من جهتها صحيفة (السفير) أكدت أن ما يحدث مهزلة سياسية وأن هناك طبقةً سياسيةً مصرة على البقاء في عمر المراهقة، وإهانة مواطنيها الذين صاروا في مرتبة رعاياها، معتبرةً أن الحكومة وكأنها سقطت معنوياً، سواء سقطت دستورياً أم لا.

وقالت السفير "احتاجت الحكومة إلى قرابة 11 شهراً من المناورات حتى وُلدت بالشكل المعروف، ويكاد السيناريو ذاته يتكرر مع البيان الوزاري."

صحيفة (النهار)  قالت "أنه قبل خمسة أيام من نهاية مهلة الشهر الدستورية لوضع البيان الوزاري، والتي تنتهي مساء الإثنين المقبل، تقف حكومة الرئيس تمّام سلام أمام استحقاق حاسم سيقرر مصير بقائها أو عدمه.

وذكرت النهار وفق مصادر معنية أن ما سيتم تداوله اليوم، اقتراحاً يقضي بتخفيف البيان الوزاري وتحريره من كل البنود الخلافية بما فيها الالتزام الضمني لـ"اعلان بعبدا" والمقاومة، و يقتصر على نقطتين فقط تتعهد فيهما الحكومة أولويتي الأمن وشؤون الناس من جهة، واجراء الاستحقاق الرئاسي من جهة أخرى.

وكانت النهار نقلت عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه يعتزم استباق جلسة اليوم بالمبادرة الى التشاور مع الرئيسين سليمان وسلام من أجل الافساح لمزيد من الاتصالات علها تنجح في التوصل الى مخرج.

الى ذلك صحيفة (الأخبار) وتحت عنوان "سلام يستقيل اليوم... أو السبت؟" سألت "هل انتهى التوافق السياسي الذي سمح بولادة حكومة توافقية؟ لا أحد يملك جواباً شافياً عن هذا السؤال. الثابت أن مصير الحكومة صار مهدداً، فيما تيار المستقبل لا يزال متعنتاً: لا للمقاومة في البيان الوزاري".

في السياق ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن في الوقت الذي صدرت فيه مواقف عدّة ومن اتجاهات مختلفة تؤكّد أنّ رئيس الحكومة تمّام سلام سيستقيل إذا لم يحصل توافق، وأن الإستقالة في جيبه، دعته قوى "14 آذار" إلى عدم الاستقالة، في موقف يهدف إلى إبقاء ورقة الحكومة بيدِها حتى ربع الساعة الأخير الكفيل بإيجاد المخارج المطلوبة.

هذا، وكتبت صحيفة (البناء) أنه "يُطرح الكثير من التساؤلات حول مصير حكومة تمام سلام بعد فشل اللجنة الوزارية وخلال عشر جلسات، من الوصول إلى صيغة توافقية حول موضوع المقاومة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6144