الاعلام تايم _ مارلين كوركيس

انطلاقا من دور المرأة الأساسي في بناء الأسرة ورعاية الأطفال وتربيتهم وكونها لن تتمكن من تأدية رسالتها بالأمومة والتربية إن لم تكن مهيأة نفسياً وتربوياً واجتماعياً لهذه المهمة المقدسة، استمرت مجموعة من الجمعيات الأهلية في منطقة دمشق وريفها على تقديم الدعم اللازم في هذا المجال لسيدات المدينة بناء على رغبتهم وذلك من خلال مراكز العناية بالمرأة المتواجدة في المنطقة .

وبحسب الاختصاصية النفسية والاجتماعية دانيا حوراني فإن "الهدف الأساسي جاء من كون دور المرأة في المنزل يتعدى العناية بالطعام واللباس وتنظيم أمور البيت، إلى مهمتها في إعداد أبنائها للانخراط في المجتمع والتعاطي والاندماج معه، من خلال قيامها بتزويد أطفالها بالمهارات الاجتماعية، وتعليمهم كيفية التعامل باحترام وتبين لهم دورهم في المجتمع، وحقهم في المشاركة الاجتماعية الصحيحة.

وأضافت "مبادرتنا هذه لاقت استحسان الكثير من السيدات كونها تتحدث عن أهم المواضيع المجتمعية التي تهم السيدات وكنا نناقشها فيما بيننا ونتبادل الخبرات وهذه المواضيع (كالزواج المبكر، كيفية مواجهة المشاكل التي تعاني منها المرأة، مناقشة أساليب تنمية الذات والشخصية، أساليب التربية والتنشئة السليمة) .

هذا وقد تنوعت الفقرات في جلسات المبادرة واختلاف العادات بين المحافظات، إضافة إلى فقرة الأسئلة المتنوعة حيث طرحت إحدى السيدات مجموعة متنوعة من الأسئلة حول كيفية التعامل مع عدة مواقف مختلفة قد يتعرضن لها في الشارع والمنزل والعمل، وحول علاقة العنف بالتنشئة الاجتماعية الخاطئة، وتخللت المبادرة بعض الأنشطة التفاعلية.

السيدة أم لؤي إحدى السيدات المشاركات في الجلسة قالت لم أشعر بهذا من قبل فقد أحسست أنني قادرة على إبداء وجهة نظري في مواضيع كثيرة وأن أكون سعيدة بهذا وفخورة فهذا حق لي كما أنه بفضل هذه الجلسات تعلمت الكثير من الخبرات سواء في تعاملي مع أولادي أو حتى مع نفسي وانا أشكر كل القائمين على مثل هذه النشاطات في مركز المرأة الذي يدعمنا كسيدات ويساعدنا في معرفة كل ماهو جديد ومفيد لنا ولعائلاتنا .