نافذة عالمية

تعزيز العلاقات مع دول الجوار يحظى بأهمية فائقة لإيران .. و رسائل روحاني من سلطنة عمان


وكالات - الإعلام :
وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني صباح الأربعاء 12 أذار/ مارس إلى مسقَط في زيارة تستمر يومين وتأتي تلبية لدعوة من السلطان قابوس بن سعيد.
وقد وصف الرئيس الإيراني قبيل مغادرته العلاقات بين بلاده وسلطنة عمان بالجيدة، مؤكداً أن "الحكومة الحالية تسعى إلى تحقيق علاقات أكثر رسوخاً معها"، موضحاً "أنّ البحث سيتناول قضايا المنطقة، مشدّداً على أنّ لدى البلدين تعاوناً دائماً في القضايا الدولية".
وقال روحاني "إنّ تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية ولا سيما مع دول الجوار يحظى بأهمية فائقة لإيران".
الرئيس الايراني أعلن كذلك أن العمل جار لتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين في المجالات الاقتصادية وخصوصاً في قطاعات النّفط و الغاز والمصارف.
يأتي ذلك فيما من المتوقّع أن يجري التوقيع على اتفاقات ثنائية في مجال النقل والمواصلات وإقامة دورات تدريبية فنية.
سلطان عمان كان أول ضيف ينزل على الرئيس الإيراني بعد انتخابه وها هو اليوم يلتقي روحاني بعد سبعة أشهر في مسقط.
زيارة يقول مطلعون إنها تحمل رسالتين هامتين الأولى إقليمية داعمة للانفتاح والحوار الإيراني الخليجي، والثانية لتفويت الفرصة على الغرب الساعي لعرقلة أي اتفاق مع طهران.
تقول المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم لقناة ( الميادين ) إن العلاقة القوية بين البلدين يمكن أن تترك أثرها في تقوية العلاقات إقليمياً وحلّ القضايا والمشكلات المشتركة والدفع باتجاه الحوار"، مضيفةً "في الحقيقة التعاون الإيراني العماني يمكن أن يكون نموذجاً للتعاون المشترك في المنطقة". 
بعد شهرين تحتفل ايران وعمان بمرور 41 عاماً على تأسيس العلاقات الثنائية بينهما، علاقات اتسمت دائماً بالسلاسة والتعاون، عمان كانت دائما بوابة فسحت المجال أمام الغرب وإيران لاعادة التواصل بينهما كلما توترت الأجواء، ورعت مصالح إيران في كندا وبريطانيا إثر وقف التمثيل الدبلوماسي بين هذين البلدين
إيران  كانت قد احتضنت لقاءات غير رسمية بين خبراء طهران وواشنطن العام الماضي حول الملف النووي الإيراني.
البعض تحدث عن دور أكثر أهمية للسلطنة في التوصل إلی الاتفاق النووي، بعيداً عن كل ذلك يكفي القول بأن إيران وعمان هما البلدان الوحيدان المطلان على مضيق هرمز الاستراتيجي.
في هذا الإطار يرى مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران أمير موسوي "أنه من خلال هذه الزيارة يمكن ترطيب الأجواء الإيرانية العربية بحيث تكون عاملاً مساعداً ومؤثراً في هذا الاتجاه"، معرباً عن اعتقاده أن "مستقبل تركيبة مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي ستكون بصورة أخرى".
بين طهران ومسقط تعاون متنوع، إتفاقيات سياسية واقتصادية وعسكرية وثقافية وإعلامية، أهمها إتفاقية لتوريد الغاز الإيراني إلى عمان تقدر قيمتها بنحو 60 مليار دولار على مدى 25 عاماً، اتفاقية يعززها مشروع لمد أطول أنابيب غاز في العالم في أعماق البحر بين إيران وعمان والهند، يشكل البدء فيه هدفاً وتحدياً كبيرين.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6129