وكالات _ الإعلام :

أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء أمس الأربعاء، قصف المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بعدد من الصواريخ، فيما شن طيران العدو الاسرائيلي عدة غارات على غزة.

وفي بيان للسرايا نقلته وكالة (يونايتد برس انترناشونال) قالت " إنها قصفت التجمعات الإسرائيلية المحاذية بأكثر من 70 صاروخاً وذلك على عدة رشقات"، مؤكدةً استمرار العملية في سياق الرد الأولي على جرائم العدو الصهيوني في الضفة المحتلة وقطاع غزة والتي كان آخرها اغتيال 3 من مجاهدي سرايا القدس شرق خان يونس قبل يومين".

من جهته أعلن كيان الاحتلال أن 45 قذيفة سقطت على تجمعات إسرائيلية، أدت الى إصابات، فيما تمكنت منظومة"القبة الحديدية" من اعتراض 3 صواريخ أطلقت على جنوب الأراضي المحتلة من قطاع غزة.

ودعت سلطات الاحتلال السكان جنوب الكيان الى ملازمة الملاجئ والغرف المحصنة.

الى ذلك شنت الطائرات الحربية الصهيونية الليلة الماضية سلسلة غارات جوية على أهداف عدة في قطاع غزة .

وجاءت الغارات بعد ساعات من توعد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو برد قوي على عمليات إطلاق الصواريخ، في حين دعا وزير خارجية الكيان أفيغدور ليبرمان الى إعادة احتلال القطاع.

وأمر وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون باغلاق معبري كرم أبو سالم وايريز (بيت حانون) مع القطاع حتى إشعار آخر.

واعتبر جيش الاحتلال في بيان له أن هذا أكبر هجوم على الكيان منذ عملية "عمود السحاب" العسكرية الاسرائيلية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 على قطاع غزة.

وأكد أن آلاف الاسرائيليين الذين يقيمون في المنطقة الجنوبية توجهوا الى الملاجئ، محملاً حركة حماس مسؤولية الهجمات القادمة من قطاع غزة.

من جهته ندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يقوم بأول زيارة رسمية للأراضي المحتلة بالهجمات من غزة ، معتبرا أنها "همجية".

بدورها، نددت الخارجية الاميركية بما اعتبرتها "هجمات إرهابية"، مؤكدةً "حق الكيان في الدفاع عن نفسه."

من جهته، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة داود شهاب لوكالة (فرانس برس) "الجهاد لم يكن معنياً بالتصعيد لكن كيان الاحتلال ارتكب انتهاكات كبيرة .. الى حين وصلت هذه الانتهاكات الى مستوى تهربه (الكيان) من البند الذي يلزمه بعدم العودة الى سياسة الاغتيالات". وأضاف "كان يجب أن تصل رسالة مفادها أن كيان الاحتلال اذا ما استمر بسياسة الاغتيالات سيكون الرد فلسطيني قوي"، معتبراً أن الكيان "هو من يقوض التهدئة الآن".