أحوال البلد

السيد: وحدة سورية مقدمة على كل مطلب


خاص -  الإعلام :

أقامت مديرية أوقاف محافظة ريف دمشق، الفعالية الأولى لإطلاق مشروع تدريب وتأهيل كوادرها ومؤسساتها التعليمية الشرعية والدينية من مدرسين وأئمة وخطباء على برنامج"فقه الأزمة" برعاية وزارة الأوقاف، اليوم الأربعاء في مكتبة الأسد، وذلك بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف، وعدد من السادة العلماء.

من جهته أصدر الوزير السيد تعميماً لمديريات الأوقاف والمفتين وخطباء وأئمة المساجد في سورية ومديري المعاهد والثانويات الشرعية، لجعل خطبة الجمعة القادم بتاريخ 14 من الشهر الجاري حول ارتباط العروبة بالإسلام وتلازم الفكر القومي العربي مع رسالة الإسلام.

وأشار الوزير السيد الى أن سورية تتعرض لمؤامرة كبرى استهدفت الاسلام والوطن، لافتاً الى أن الرئيس بشار الأسد، وفي حديثه للفعاليات الحزبية في ريف دمشق قبل أيام كشف السبب الرئيسي لهذه المؤامرة بقوله " إن المؤامرة أصبحت واضحة المعالم لكل السوريين، فما تتعرض له سورية منذ 3 سنوات يهدف الى تدميرها والقضاء على مشروعها القومي والوطني وضرب العلاقة بين العروبة والاسلام، لذلك سعت الولايات المتحدة الى دعم الإسلام السياسي وزرع التطرف في المجتمعات الاسلامية في محولة لزرع لاوطنية تحت شعارات وادعاءات مشبوهة".

ودعا السيد وزير الأوقاف السادة العلماء ضرورة تعليم المواطنين الإسلام الصحيح، مؤكداً أن وحدة الأمة مقدمة على كل دعوة، متسائلاً " أي إصلاح أو حرية يريدها التكفيريون مع تدمير وتخريب المنشآت واستهداف الكليات الخمسة لمقاصد الشريعة الاسلامية ( الدين ، العرض ، الدم ، المال ، العقل )".

بدوره الدكتور خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق اعتبر أن ما سمي "الربيع العربي" ظلماً وزوراً، كان الأجدر أن يسمى شتاء قارساً، فمنه خرجت ثقافة سفك الدماء وانتهاك حرمات المواطنين والتعدي على كرامة الانسان.

وأكد شحرور أن ما أفرزته الأزمة خلال سنوات ثلاث من أحداث خطيرة على المجتمع السوري، أوجب على علماء ودعاة سورية التنادي لتحمل المسؤولية أمام الله والوطن، في نبذ الحقد والشحناء والدعوة الى السلام وتوحيد الصف والكلمة في وجه ما تتعرض له سورية من إرهاب.

وأشار مدير أوقاف ريف دمشق أن ورشات العمل التي تنبثق عن فعالية اليوم في برنامج "فقه الازمة" سوف تبدأ الاحد القادم.

وفي حديثه أكد السيد مفتي ريف دمشق الدكتور عدنان الأفيوني أن مشكلة سورية ليست مع أبنائها "الضالين"، إنما مع إرادة عالمية أرادت إضعاف سورية وتمزيقها ضماناً لأمن "اسرائيل"، ومع فكر متطرف استقصائي تسلح بدعاة وفتاوى لا تمت للإسلام بصلة، وحلل كل محرم للوصول لأهدافه.

واعتبر المفتي الأفيوني أن الفكر هو الحل وواجب العلماء الوقوف في وجه الفتاوى التكفيرية ودحضها بالأدلة القاطعة من الكتاب والسنة، مشيراً الى أن وزارة الأوقاف دعت العلماء لصياغة سلسلة من البحوث والدراسات لما يتعلق بفقه الأزمة في سورية.

يشار الى أن سلسلة وزارة الأوقاف التنويرية "فقه الأزمة" التي أعدتها الوزارة، صدر منها الجزء الأول والثاني وكل جزء منها يحتوي على عناوين مستقلة وستصدر تباعاً بقية الأجزاء وهي رد على المفاهيم التكفيرية والمتطرفة والفتاوى التحريضية التي تخرج عن حقيقة مفاهيم الإسلام الوسطي المعتدل.

وفي الختام دعا السيد مفتي مدينة دمشق السيد بشير عيد الباري أن تحل الرحمة والسلام على أرض سورية، كما قدم السيد الوزير بطاقة شكر لمدير مكتبة الاسد الدكتور علي العايدي.

طارق إبراهيم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=6102