اقتصاد وأسواق

الجيولوجيا تجدد تأهيل مناجم الملح


الاعلام تايم - سانا

 

تتميز الملاحات السورية بأنها متجددة فالملح ثروة غير قابلة للنفاد حيث تتجمع مياه الأمطار القادمة من أعالي الجبال التي تحوي صخورا ملحية لتتجمع في أماكن منخفضة وعلى مساحات شاسعة وما أن تجف هذه المياه حتى تترك وراءها سنوياً أطنانا من الملح.


وتعمل المؤسسة العامة للجيولوجيا على استثمار هذه الملاحات الطبيعية المتجددة ما يؤمن فرص عمل مهمة ويوفر القطع الاجنبي اللازم للاستيراد وبعد تحرير الملاحات في تدمر وحلب بالإضافة الى المنجم الرئيسي في دير الزور من وجود التنظيمات الإرهابية فيها سارعت وزارة النفط والثروة المعدنية الى وضع خطط إسعافية لاستثمار الملح من ملاحاتها واعادة تأهيل منجم دير الزور على ان يبدأ انتاج الملح خلال شهر ايار الحالي.


وبناء عليه طلبت المؤسسة العامة للجيولوجيا من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في مذكرة لها إلى رئاسة مجلس الوزراء إيقاف استيراد الملح بعد أن تمكنت ملاحات المؤسسة من استعادة عافيتها وتدوير عجلة إنتاجها، وبالتالي تغطية الاستهلاك المحلي بالكامل من ملح الطعام والملح الصناعي حيث تبلغ حاجة سورية من الملح نحو 200 ألف طن سنويا .


وتضمنت المذكرة خطة المؤسسة لاستثمار ملاحة الموح في تدمر وملاحة الجبول بحلب والمباشرة بإعادة تأهيل منجم ملح التبنة في دير الزور خلال الأيام القليلة القادمة لإنتاج 100 ألف طن أخرى سنوياً من ملح الطعام لرفع الطاقة الإنتاجية من الملح لأكثر من 200 ألف طن ما يعني تصدير الفائض والاستغناء نهائيا عن الاستيراد .


ووفق المذكرة يبلغ الاحتياطي الجيولوجي نحو 350 مليون طن ملح وهو احتياطي هائل مقارنة باستهلاك سورية السنوي ويعد حقل التبنة من أكبر الحقول وتصل نقاوة الطبقة الملحية ما بين 97 و8ر99 بالمئة، وتم اكتشاف طبقة الملح الصخري فيه قبل نحو ستين عاماً وبدأ استثمار المنجم في عام 1969 من قبل شركة أريم الإسبانية وفي عام 1972 تم تشغيله بأياد وطنية و مع تزايد الطلب على مادة الملح الصخري كان لا بد من تطوير معدات العمل الموجودة في المنجم لتغطي حاجة سورية من هذه المادة فتم تطوير المنجم واضافة خط لإضافة اليود الى الملح.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=60883