مجتمع

في يومها العالمي.."الأسرة" بين البارحة واليوم


الاعلام تايم _ مارلين كوركيس


لتتمكن الأسرة من تحمل مسؤولياتها بشكل كامل في المجتمع ويصبح كل فرد  فيها قادراً على أداء دوره بشكل فعال يؤدي لبناء الوطن ، اعتبرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 باعتبار 15 مايو يوما عالميا للأسرة.


الأستاذة في علم الاجتماع سميرة اليوسف أكدت لموقع الإعلام تايم أن مفهوم الأسرة يختلف تبعا للمجتمع الذي يعيش به الفرد ولهذا لا تولي المجتمعات الغربية ذات الأهمية للأسرة التي تحتلها في المجتمعات العربية، فالأسرة بالنسبة لنا هي أول وسط للفرد يعيش وينمو ضمن قواعده وضوابطه ولهذا فهي تشكل له كامل حياته ولكن للأسف هذه المفاهيم بدأت تتغير إلى حد ما فنمط الحياة السريعة التي نعيشها بدأ يؤثر على عاداتنا شئنا أم أبينا ذلك .


و أضافت اليوسف أن الإنسان بطبيعته يبحث عن كل ما هو أفضل وذلك لمواكبة التطورات التي تطرأ على الحياة المجتمعية وحتى نحصل على هذه التطورات لابد أن يكون هناك ثمن يجب أن نقوم بتسديده وللأسف هذا الثمن كان على حساب بعض من ثوابتنا ألا وهي العائلة.


اليوسف على حد تعبيرها تلقي المسؤولية في ذلك على الأشخاص المهتمين بعلم الأسرة فهم قاموا بالتركيز على المشكلات التي تواجه الأسرة وتؤدي إلى انهيارها بدل التركيز على عوامل نجاحها وسعادتها ولهذا فنحن نهتم بأن لا نكون أسرة فاشلة ولا يكون هدفنا أن نكون أسرة سعيدة وهذا غير صحيح من وجهة نظري.


وأشارت اليوسف الى أن المجتمع في السنوات الماضية عانى من الأزمة السورية التي أدت إلى زعزعت الركائز الأساسية التي أنشئنا عليها ولهذا نسعى دائما من خلال دورنا في المجتمع سواء من خلال المحاضرات التثقيفية أو الندوات ضمن الجمعيات الأهلية أو ضمن المدارس  للتأكيد على أهمية الأسرة وترابطها وقدرتها على بناء المجتمع والفرد والدعوة  إلى الاهتمام بالأفراد لانهم  في النهاية سيكوّنون أسرهم الخاصة التي ستبني أسر أخرى وهكذا.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=60730