نافذة عالمية

البغدادي يرفض أمر الظواهري: دولتنا في العراق والشام باقية


رفض أمير ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام- داعش" أبو بكر البغدادي أوامر الظواهري، مؤكداً أن دولته في العراق والشام باقية، وقال: "ما دام فينا عرق ينبض ولن نساوم عليها أو نتنازل عليها" .
وذلك ردأ على ماقاله الظواهري أمس في رسالة صوتية بثتها وسائل الإعلام، حيث قال الإرهابي الظواهري: "تلغى دولة العراق والشام الإسلامية ويستمر العمل باسم دولة العراق الإسلامية وجبهة النصرة لأهل الشام" معيدا التأكيد على تبعية "جبهة النصرة" لتنظيم القاعدة الإرهابي حيث بين أنها "فرع مستقل لجماعة قاعدة الجهاد يتبع القيادة العامة".
وحدد الظواهري ما سماه الولايات المكانية للجهتين فأوضح أن "دولة العراق الإسلامية ستكون في العراق والولاية المكانية لجبهة النصرة لأهل الشام هي سورية"، مضيفا: إن "دولة العراق الإسلامية ستوفر لجبهة النصرة لأهل الشام على قدر استطاعتها ما تطلبه من إمداد بالرجال والسلاح والمال ومن مأوى وتأمين" الأمر الذي يشير إلى حجم التنسيق الإرهابي الذي سيمارسه الطرفان على امتداد العراق وسورية والذي يعد الصمت العالمي عنه هو الداعم الأكبر له.
وكان قد سمى الظواهري  البغدادي أميراً لدولة العراق الإسلامية لمدة عام على أن تتخذ قيادة التنظيم قرارا باستمراره أو إعفائه بعد تلقي تقرير من مجلس شورى التنظيم العراقي.

ومنذ بداية الأزمة في سورية دأب تنظيم "جبهة النصرة"الإرهابي على ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب السوري بدءا من التفجيرات مرورا بالقتل والخطف وليس انتهاء بمحاولات بث الفتنة والحقد والكراهية بين أبناء الشعب السوري كما تابع نهجه الدموي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي ارتكب أفظع الجرائم بحق الشعبين السوري والعراقي ولا يزال.
ولعل الخطوة التي أعلن عنها الظواهري بما تنطوي عليه من تقسيم للمهام الإرهابية وتوزيع للأدوار الإجرامية تكشف عن مدى الدعم الذي يتلقاه تنظيم القاعدة من دول الخليج ومن خلفها الغرب الذي يوفر الغطاء الدولي له ليستمر بممارساته الإرهابية ضد الشعب السوري وغيره من شعوب المنطقة التي لا تزال تعاني من ويلات ما يسمى "الربيع العربي" المخطط له غربيا والمنفذ بأيد عربية عميلة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=606