العالم العربي

قطر مصرة على سياستها.. وبوادر أزمة سياسية بين أنقرة والرياض


رفض وزير الخارجية القطري، خالد العطية، أمس الإثنين التفاوض على استقلالية السياسة الخارجية لبلاده، وذلك رداً على قيام السعودية والإمارات والبحرين مؤخراً بسحب سفرائها من الدوحة.

و أوضح العطية في تصريحات صحفية من باريس، أن بلاده اختارت ألا تبقى على هامش التاريخ ولن تتبع ما أسماه "عقلية المحاور" السائدة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن استقلال سياسة الدوحة الخارجية غير قابل للتفاوض ، معتبراً أن التصريحات الأخيرة للسعودية والإمارات والبحرين لا علاقة لها بالأمن الداخلي لدول مجلس التعاون الخليجي.

في جهة ثانية أكدت مصادر سياسية أن سعي الأردن للوساطة في أزمة الخليج، تبدد عقب تصريحات للسفير التركي في عمان، هاجم فيها الموقف السعودي وفق صحيفة (العرب اليوم) الأردنية.

وقالت مصادر للصحيفة إن السفير التركي في عمان سادات أونال، انتقد القرار السعودي بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الارهاب، وذلك خلال ندوة عقدت في كلية العلوم السياسية في الجامعة الأردنية قال فيها "أنا لا أعرف ما هي حقيقة دوافع القرار السعودي."

من جهتها مصادر مطلعة أوضحت للصحيفة أن تصريحات السفير التركي أغضبت الجانب الخليجي ممثلاً بدول السعودية والامارات والبحرين.

ورداً على التصريحات انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإردني حازم قشوع ، السفير التركي بقوله "يجب على السفير أن يعلم أدبيات العلاقات الدبلوماسية."

وفي حديث للصحيفة أضاف قشوع "كان الأجدر أن تنتقد وزارة الخارجية التركية من أراضيها أي قرار وتصدر المواقف وليس من خلال الساحة الأردنية، ومن خلال تصريحات ومواقف للسفير قد تؤدي إلى تقويض أي مساع لردم الفجوة في العلاقات التي اعترت الدول الخليجية.

ووجه قشوع نقداً للسياسة التركية التي تريد إعادة التموضع في ظل انحسار الموقف التركي وانحسار نفوذ جماعة الإخوان المسلمين التي تدعمها تركيا، في المنطقة العربية.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6050