فرقت قوات الأمن الأردنية، مساء أمس الإثنين، وقفة احتجاجية أمام سفارة الكيان الصهيوني في عمان طالبت بقطع العلاقات مع كيان الاحتلال، احتجاجاً على مقتل قاضٍ أردني برصاص جندي صهيوني عند معبر الكرامة الواصل بين المملكة والضفة الغربية في وقت سابق من أمس.

ورفض المحتجون فض الفعالية الإحتجاجية، ففرقتهم قوات الأمن بالقوة وطاردتهم في أزقة قرب السفارة، واعتقلت 5 محتجين، بينهم فتاة، على خلفية محاولتها اختراق الطوق الأمني والوصول إلى مبنى السفارة.

كما اعتدى أفراد من قوات الأمن على الصحفيين، خلال تغطيته الوقفة الإحتجاجية، وفق وكالة (الأناضول) الإخبارية.

وبحسب الوكالة انتشرت عناصر الأمن بكثافة لحماية مبنى السفارة، و فرضت طوقاً أمنياً حول المحتجين وعلى مداخل جميع الشوارع المؤدية إلى السفارة، بعد تهديد محتجين باقتحامها.

وردد المحتجون هتافات تطالب الحكومة الأردنية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان، وطرد السفير الصهيوني، دانييل نيفو، من عمان، واستدعاء نظيره الأردني وليد عبيدات، من تل أبيب.

وشن المحتجون هجوماً لفظياً على كافة الأنظمة العربية على خلفية "صمتها تجاه الانتهاكات الاسرائيلية بحق المقدسات في القدس وبحق الشعب الفلسطيني".

يشار أن جندي إسرائيلي، قتل القاضي الأردني، رائد زعيتر  (38 عاماً) أمس، بعد مشادة كلامية انتهت بإطلاق الرصاص على القاضي بدم بارد وفق شهود عيان لوسائل الإعلام الأردنية، وذلك أثناء مغادرته الأراضي الفلسطينية باتجاه الأردن.

وأكد العديد من المسافرين أن القاضي الاردني انتقد الجندي الذي كان يصرخ على المسافرين خلال نزولهم من الباص الذي يستقلونه بهدف تفتيشه، الأمر الذي أدى لنشوب جدال حاد بين الطرفين، إلا أن الجندي أطلق النار عليه من مسافة قريبة جداً وأرداه قتيلا .ً

من جهتها ادعت القناة العاشرة في تلفزيون الكيان أن الجنود قتلوا زعيتر بعد محاولته سرقة سلاح أحد الجنود على المعبر، علماً بأن شركة أمن خاصة هي من تتولى العمل على المعبر الفاصل بين الضفة الغربية والأردن.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الرجل حاول الإستيلاء على بندقية أحد الجنود عند الجسر فوق نهر الأردن فأطلقت القوات عليه النار.

وكانت الحكومة الأردنية طالبت بتحقيق فوري بالحادثة، وتزويد الأردن بتفاصيل التحقيق.