أصدرت وزارة العدل الأميركية قائمة جديدة لأخطر الإرهابيين المطلوبين لدى الولايات المتحدة، والمكافآت التي رصدتها الحكومة الاميركية للقبض عليهم أو الإدلاء بمعلومات عنهم.

ما أثار الجدل لدى المراقبين والمحللين السياسيين أن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني اختفى عن القائمة الجديدة بعد أن احتل الرقم 6 بين عشرة أسماء وضعتها الإدارة الأميركية على قائمة أخطر الارهابيين في العالم، في وقت سابق من العام الماضي.

وحافظ زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري على صدارة قائمة المطلوبين أميركياً، مع مكافأة مقدارها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد في إلقاء القبض عليه.

وأثارت حادثة اختفاء اسم الجولاني عن القائمة، تساؤلات تناولتها وسائل لتواصل الاجتماعي والمواقع الاعلامية، معللة الامر باحتمالات عديدة منها أن الإدارة الأميركية لم تعد تعتبر الجولاني إرهابياً خطيراً، أو تراجعت درجة خطورته فقط لديها، ولم تعد لملاحقته أولوية على قائمتها في مكافحة الإرهاب.

كما أشارت المواقع الاعلامية الى أن الجولاني المطلوب الوحيد على قائمة أخطر عشرة مطلوبين الذي لم تتسرب عن أجهزة الاستخبارات الأميركية أية معلومات أو صور من شأنها التلميح لهويته الحقيقية، وذلك على خلاف بقية المطلوبين الذين تسربت عنهم معلومات كافية، ونشرت في وسائل الإعلام الأميركية والعالمية.

كما غاب عن القائمة الجديدة زعيم تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب ناصر الوحيشي الذي احتل مرتبة متقدمة كما الجولاني.

يشار أن شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية نشرت أسماء أخطر 10 إرهابيين على مستوى العالم، وفق تصنيف الادارة الاميركية وذلك في تشرين الاول الماضي.

وكان الترتيب الماضي أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وناصر الوحيشي (36 عاماً)، زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، و إبراهيم العسيري (31 عاماً)، صانع القنابل الرئيسي داخل تنظيم القاعدة، ومختار علي الزبير، الذي أصبح زعيم حركة الشباب الصومالية أواخر عام 2008،  والإرهابي الخامس، وهو الجزائري مختار بلمختار قائد كتيبة "الموقعون بالدماء"، أما الإرهابي السادس فهو أبو محمد الجولاني، والمركز السابع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أبو بكر البغدادي أما الإرهابي الثامن فهو سراج الدين حقاني، وهو القائد الفعلي لشبكة حقاني المسؤولة عن العديد من الهجمات في العاصمة الأفغانية كابول في السنوات الأخيرة.