الاعلام تايم - مواقع

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ضرورة حل الازمة في سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة اراضيها وعودة جميع مناطقها إلى سلطة الدولة،  داعياً إلى تشكيل جبهة دولية لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

وقال لافروف في كلمة له اليوم خلال مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي “هناك الكثير من الدول أصبحت ضحايا للإرهاب العالمي وللسياسة الدولية غير الصحيحة ويجب استئناف العمل للتوصل إلى قرار جماعي وتشكيل جبهة دولية موحدة لمحاربة الإرهاب”، مبيناً أنه رغم اقتراحات روسيا الفعالة في هذا الاتجاه إلا أن الولايات المتحدة لا تتجاوب بشكل مسؤول.

 

وأكد لافروف ضرورة وضع حد للمعارك في ليبيا التي لا يزال الإرهابيون والعصابات يستخدمون أراضيها ليس لنسف الاستقرار فقط لكن أيضا للتوسع نحو الدول المجاورة .

وبين لافروف أن "الخطوات غير المسؤولة لواشنطن وبينها خروجها من الاتفاق النووي مع ايران ومن معاهدة الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بالتزامن مع نشر درعها الصاروخية سيلحق الضرر بالاستقرار في العالم".

وأشار لافروف  أن التوسع المستمر لحلف الناتو وزيادة قدرته المضادة للصواريخ وبنيته التحتية في الجبهة الشرقية أدى إلى ظهور أزمة ثقة جدية.

في المنطقة الأوروأطلسية،  داعياً دول الحلف إلى التخلي عن زيادة المواجهة ومراعاة الالتزامات التي تعهدت بها في قمم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس روسيا/ الناتو بشأن عدم تعزيز أمنها على حساب الآخرين.

 

بدوره أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنه تم تحرير معظم الأراضي السورية من الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية فيها باستثناء بعض المناطق التي لا بد من تحريرها.

 

وقال شويغو في كلمته في المؤتمر أن "الولايات المتحدة لا تزال تحتجز 40 ألف مهجر سوري في مخيم الركبان بمنطقة التنف التي تنتشر فيها قوات أمريكية بشكل غير شرعي وترفض تفكيك المخيم وتقوم بدعم وحماية الارهابيين فيه داعيا واشنطن إلى إعادة المنطقة إلى سيادة الدولة السورية"، مبيناً  أن الوضع في مخيم الهول لا يقل سوءا حيث يعيش فيه نحو سبعين ألف مهجر اغلبيتهم نساء واطفال ظروفا مأساوية.

وفي سياق آخر، أشار شويغو أن حلف الناتو بات يوسع وجوده قرب الحدود الروسية مؤكدا أن هذا الأمر مرفوض ولدينا الحق في الرد.