الاعلام تايم _ خلدون الجوري _ مارينيت رحال

في ندوة تصف اليات التسويق السوري بالضعف وعدم مواكبتها لمتطلبات السوق الخارجية والتطور التكنولوجي الامر الذي أثر بشكل مباشر على التصدير وبهدف تصويب هذه العملية، نظمت غرفة تجارة دمشق أمس ندوة بالتعاون مع الجمعية السورية للتسويق قدمت فيها شرحا عن التسويق السوري محليا وخارجيا.

المهندس حسام نشواتي رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للتسويق قدم شرحاً عن التسويق سيما وأن التسويق السوري يتميز بخصوصيات تجعله أحد مكونات العمل التجاري والاقتصادي والاجتماعي السوري، مبينا حجم  المشاكل التسويقية الكبيرة  ومحاولاً إلقاء الضوء عليها وإيجاد الاليات والابتكارات التي بموجبها  نستطيع أن نقولب التسويق بشكل عام بحيث يتناغم مع التسويق السوري بشكل خاص.

وتحدث نشواتي بمحورين أساسيين عن التسويق الداخلي وما هي آلياته وكيفية تطوير آليات هذا التسويق بالإضافة الى مواضيع تسويقية أعمق من تسويق المنتج والتجاري وعرض التسويق المؤسساتي والفكري والشخصي، إضافة الى شرح عن التسويق الخارجي وكيفية تسويق منتجاتنا وبضائعنا الى أكبر دول العالم وإيصال الرسالة التسويقية الصحيحة التي نستطيع مواكبة العالم تسويقيا و بحيث يكون لدينا مخرجات جيدة تسويقية قادرة على المنافسة في الاسواق العالمي.

وقال "عملية التسويق جدا صعبة في سورية ولا يوجد الية واضحة للتسويق وأغلب الرؤى التسويقية تعتمد على قوالب جاهزة ونحاول من خلال الجمعية السورية للتسويق تصغير هذه القوالب وتفصيلها على المقاس السوري ولذلك نطرح شعار التسويق السوري الذي يمتلك مكونات خاصة به تختلف عن باقي مكونات التسويق بالعالم."

وبين نشواتي أنه يتم  العمل على  تطوير الفكر التسويقي ومحاولة تعريبه ليتناسب مع الواقع السوري بحيث عندما نضع رؤية واضحة نستطيع ترجمتها للواقع العالمي والعمل عليه ضمن هذا الاطار،  مشيراً أنه كلما كان العمل أدق ومطور كلما كانت النتائج التسويقية أكبر دون أن ينكر وجود  فجوات بين التسويق السوري والتسويق العالمي وأن العمل جار  على ايجاد صيغ مشتركة للخروج بأحسن صورة تتناسب مع الطرفين.

 

من جهته وائل حسن مدير نادي التسويق السوري وعضو الجمعية السورية للتسويق  نوه الى أن هذه  الندوة واحدة من نشاطات الجمعية السورية للتسويق وتم القاء الضوء على مفهوم التسويق السوري والخصوصية السورية بالتسويق وكيف يمكن للشركات الاستفادة منه والتعاون مع غرفة التجارة لتوصيل رسالتنا التسويقية السورية لأعضاء غرفة التجارة ولكل التجار وكيفية العمل على معايير خاصة بهذا السوق التي لها خصوصية بعيدة عن كل الدراسات والمشاريع التي طرحت عالميا.

وقال "هناك تفاصيل لا نستطيع تطبيقها على الاراضي السورية بسبب اختلاف الثقافة والمفهوم والقوى الشرائية وكيفية إيجاد حلول لإخراج مشاريع جديدة تسويقية للشركات بحيث لا نكون تقليديين بطرح رسالتنا الاعلانية ويكون تقديمها جدا ضعيف."

وأضاف "مانعمل عليه  هو تقوية السوق عن طريق ندوات التعريف وتطبيق عليها مشاريع عملية وقريبا سيكون لدينا مشروع على أرض الواقع مع إحدى المؤسسات الحكومية لتوصيل هذا المفهوم وتطبيقه بطريقه عملية وبحيث يكون نموذجا يقتدى به بطريقة معينة".

وكشف  حسن أن واقع التسويق في سورية ضعيف جدا علما أن هناك  أدوات تسويقية قوية جداً، الا أن استخدامها ضعيف من قبل الشركات وبنفس الوقت مفهوم التسويق عند الشركات هو مصروف وليس استثمار، وما نقوم به هو توضيح أنه استثمار حقيقي ولكن علينا معرفة كيفية إخراج المخرجات بحيث تنقلب الى مبيعات وبنفس الوقت قياس الربح الناتج بحيث نستطيع توظيف الحملة الإعلانية لتصبح إيراد كشركات، وسنقوم بإجراء دراسة خاصة سيتم العمل عليها ونوصلها الى الشركات والبدء بتطبيق المفهوم التجاري عند التاجر بحيث نؤكد له أنه يذهب الى استثمار وليس كمصروف.

بدوره منار جلاد عضو غرفة تجارة دمشق قال ما تم اليوم في الندوة هو تقديم شرح عن آليات التسويق وما يتطلبه السوق السوري من هذه الاليات الحديثة، مشيراً الى وجود آليات السوق منذ القدم خاصة أن سورية بلد التجارة والصناعة والحرف وبالتالي مبادئ التسويق الاساسية موجودة في السوق السورية ومقوننة وما نحتاجه  هو الاسقاط العلمي ووسائل التسويق العلمية  الحديثة على ما هو موجود في السوق.

وأوضح أنه تم إلقاء الضوء على المفاهيم الجديدة بالتسويق والعلمية التي لا تتعارض أبدا مع ما نحن نعيشه وعشناه سابقا والقوانين التي كرستها أسواقنا منذ مئات السنين، بالإضافة الى استحضار تجارب الدول الأخرى لاسيما اليابان وكوريا في عمليات التسويق الخارجي كونها مثال يحتذى به بالإضافة الى الحديث عن التجارة الالكترونية  خاصة اننا بحاجة الى قوانين جديدة لتنظيم التسويق الالكتروني ووضع ضوابط  قانونية كونه اصبح اساسي وله حيز كبير من الاسواق العالمية  .