تحقيقات وتقارير

اتحاد دمشق الحرفي للإعلام تايم: الأولوية في حاضنتنا لذوي الشهداء وجرحى الجيش


الاعلام تايم || رنا الموالدي - لما محمود

 

تشكل حاضنة دمشق الحرفية التي فتحت أبوابها اليوم للإعلاميين للاطلاع على واقع هذا المشروع الوطني التنموي بامتياز عبر برنامجها التعليمي الحرفي نقطة جذب للشباب الحرفي لتعلم المهارات على يد خبراء في الصناعات التراثية اليدوية.

 

الحرفي "فؤاد عربش" شيخ شيوخ الكار ورئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية، قال لموقع للإعلام تايم، عن أهمية الحاضنة "يسمح هذا الفضاء بتعلم الحرف والاطلاع على أسرارها من خلال ورش تعليمية وتفاعلية، لاسيما أن هدفها الأساسي هو الحفاظ على الحرف التقليدية اليدوية من خلال التعليم والتدريب، بالإضافة إلى نقل المعارف والمهارات المتعلقة بها إلى الأجيال التالية من مختلف الفئات، لضمان استمرارها مستقبلاً.."


ليتابع رئيس اتحاد حرفيي دمشق عصام الزيبق.. "عبر برامج تعليمية متخصصة تنظم على مدار العام، ستشمل الحاضنة على تقديم ورش عمل وجلسات تدريبية للحرفيين الشباب خاصة من ذوي الشهداء وجرحى الجيش"..، إضافة إلى تنظيم المشاركة في المعارض كدعم للحرفيين في تقديم أعمالهم وإيجاد أسواق لهم بهدف الترويج لمنتجاتهم وتسويقها.. باختصار ستشكل الحاضنة منصة دائمة لاستقطاب الحرفيين وتدريبها لإبداع عناصر مختلفة مستمدة من روح التراث  في إطار تحديث الأصيل.


كما تتيح  الحاضنة لزوارها.. يضيف الزيبق فرصة الاطلاع على المخزون التراثي، عبر قسم يشتمل على العديد من المنتجات التي يمتزج فيها العصري بالتقليدي، حيث يعمل الحرفيين في هذا الفضاء على إنتاج القطع التراثية وعرضها في الركن المخصص وأيضاً منحهم فرصة اقتناء بعض التذكارات التراثية.


المدير التنفيذي للحاضنة لؤي شكو أضاف خلال لقاء الصحفيين، أن الحرف والصناعات التراثية المحلية، تمثل القلب النابض لهذا الفضاء، لتعزيز الحرف التقليدية لدى الشباب المبدع والمبتكر، للمشاركة في التنمية المجتمعية وتحقيق الإنجازات وصولاً الى التنمية الشاملة، بحيث سيعمل هذا الفضاء على عناصر إبداعية تربط الأصالة بالمعاصرة وذلك بجذب الشباب للتعلم والعمل مع الحرفيين لإنتاج عناصر جديدة، عبر تطوير الموروث التراثي وتطويعه ليشكل أيقونة عصرية، تجول جميع أنحاء العالم، وسنقوم بتحفيز الشباب ودعمهم كونهم قاطرة إيصال هذا الموروث إلى الخارج وصونه مدى الحياة.

 

الحرفي  في مجال السيف الدمشقي "فياض السيوفي"، تحدث للإعلام تايم أن الحاضنة هي أول مشروع تنموي في سورية للحرف التقليدية والتراثية تضم خيرة شيوخ كار الحرف التراثية ولها دور بشكل فعال في تنمية الموارد البشرية وتطوير اختراعات وابتكارات الحرفيين وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية مجدية والمساهمة في زيادة معدلات الدخل للحرفيين وتطوير إبداعاتهم من خلال إكسابهم الخبرة والمعلومات في مجال حرفهم.

 

وفي هذا الصدد أكد الحرفي "عدنان تنبكجي" شيخ كار حرفة الفنون اليدوية والتراثية والمدير الثقافي والإعلامي لمجلس شيوخ الكار المركزي أننا كمجلس شيوخ سنشجع هذا الجيل على تعلم الحرف التقليدية من خلال الورش التدريبية في الحاضنة، بحيث سيتعلمون كيفية الإبداع ليشكل هؤلاء الواجهة المشرقة للصناعات التراثية مع ضمان الحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة وكذلك تسويقها في مختلف أنحاء العالم، بحيث فكرنا في استفادة جميع فئات المجتمع، وركزنا بالأخص على فئة جرحى الجيش وذوي الشهداء.

 


يشار أن القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أوعزت للحرفيين بالسماح للإعلاميين للاطلاع على واقع الحاضنة التي تمثل تحفة دمشقية متفردة تعكس تفاصيل الفنون التراثية، والتي شرعت منطقة دمر ذراعيها لتستقبل الشباب المتعطش للغوص في الماضي ليتولوا مهمة الاهتمام بالصناعات اليدوية والتراثية من خلال هذه الحاضنة التي ستكون بمنزلة مدرسة مصغرة للحرف وتطوير الإبداع البشري والموهبة الانسانية المحلية لحمايتها والحفاظ عليها من الاندثار.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=59933