أكد الدكتور مالك علي وزير التعليم العالي أن الجامعات الخاصة تمثل حالة تكاملية ووطنية مع الجامعات الحكومية يدعم كل منها عمل الآخر وأن توزيع المسؤوليات والتعاون بينها كفيل بضمان الجودة في التعليم.
وأشار الوزير علي خلال حفل التكريم الذي أقامته جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية في منطقة القدموس بطرطوس للطلاب المتفوقين في الجامعة أمس إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لتوفير الأجواء والأدوات المناسبة لإنشاء مراكز علمية تخصصية في مختلف المناطق، مشدداً على أهمية الجهود التي تبذلها الجامعات الخاصة في دعم عملية التقدم والتطور العلمي في سورية.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن إصرار الطلبة السوريين على متابعة تعليمهم وتحديهم للاعتداءات الإرهابية التي تستهدف الجامعات دليل جديد على أن سورية ستنتصر على أعدائها وتخرج من الأزمة أكثر قوة مبينا أن وزارة التعليم تبذل جهودا كبيرة لاستمرار العملية التعليمية وأن السوريين لن يسمحوا لأحد بالنيل من مستقبل الشباب المتفوق الذي يعد أساس الحياة والمستقبل.
وقام الوزير علي بجولة على عدد من أقسام الجامعة تفقد خلالها واقع العملية التدريسية واستمع إلى شرح من الطلاب والمدرسين والقائمين على العملية التدريسية عن واقع المناهج والمخابر والمشفى الخاص بالكلية حيث أكد في تصريح للصحفيين أن الواقع في الجامعة يدعو للاطمئنان على واقع العملية التدريسية فيها ولاسيما في مجال ربط الجامعة بالبيئة المحيطة بها مبينا أن الجامعات الخاصة لها هيكلية ونظام خاص بها من حيث نظام التعليم والمناهج إلا أنها مرتبطة مباشرة بوزارة التعليم العالي التي تشرف عليها حيث يتم تقويم عمل كل جامعة من خلال مجلس التعليم العالي الذي يشرف على إقرار الخطط الدراسية وإصدار الشهادات.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن الشهادات العلمية الصادرة عن أي جامعة خاصة في سورية معترف بها لأن جميع طلاب الطب يخضعون لامتحان طبي موحد قبل الحصول على الشهادة، مبينا أنه بإمكان أي طالب خريج التعاقد مع أي جهة حكومية أو خاصة وأن الوزارة تخاطب الجامعات الخاصة لمشاركتها في وضع نماذج اسئلة الامتحان الوطني الطبي وفق شروط معينة تناسب الامتحان إلا أن بعض الجامعات مقصرة ولم تتجاوب في الوقت المناسب وأن نماذج الأسئلة تخضع لتقويم مستمر ولا مانع من تصحيح أي خطأ في حال وجوده بهدف الوصول إلى جامعات تحقق الجودة التعليمية.
وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبد القادر مارتيني أن الجامعة خرجت في العام الماضي أول دفعة من طلاب الأسنان والصيدلة وأحرزت في العام الحالي مراتب متقدمة في الفحص الوطني الطبي حيث يتابع عدد من خريجيها الدراسات العليا في الجامعات الوطنية والخارج مشيرا إلى أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بالبحث العلمي ونقل الطالب من مرحلة التلقي الى مرحلة المعرفة والتعلم الواعي حيث قامت بتخصيص 5 بالمئة من ميزانية الجامعة للبحث العلمي وتقوم بإجراء بحوث ودراسات جادة بهدف نشرها في مجلات علمية محكمة وقدمت 20 منحة مجانية لذوي الشهداء.
وكشف مارتيني عن أن الجامعة بصدد انشاء فرع لها في العراق وفرع في السويداء وأنه من المتوقع أن يتم وضع حجر الأساس قريبا مشيرا إلى وجود مخططات جاهزة واتصالات مع شركات عالمية لإنشاء معمل للأدوية لتصنيع النباتات الطبية المحلية وإنتاج الأدوية المناعية المستخدمة لعلاج الأمراض المستعصية كالسرطان والروماتيزم وغيرها إضافة إلى العمل الجاد لإنشاء مركز معالجة الأورام بما فيه وحدة المعالجة بالبروتون لتكون هذه الوحدة الأولى إقليميا.
شارك في حفل التكريم والجولة نزار اسماعيل موسى محافظ طرطوس وغسان أسعد امين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور صلاح داوود أمين فرع جامعة تشرين لحزب البعث والدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين وبعض أعضاء قيادة فرع حزب البعث بطرطوس وجامعة تشرين.