أحوال البلد

الفرق بين الاختلاطات الطبية والخطأ الطبي في ندوة بثقافي أبو رمانة


الاعلام تايم - منار ديب

 

الفرق بين الاختلاط الطبي والخطأ الطبي ، وما بينهما من إشكالات وفروق طبية كان محور لندوة أقامتها مديرية ثقافة دمشق بالتعاون مع جمعية حماية المستهلك أمس السبت 30 آذار، وذلك في المركز الثقافي في أبو رمانة.

 

في بداية الندوة تم العريف بمصطلح الخطأ الطبي وهو "إجراء غير صحيح تم تطبيقه على المريض أثناء التشخيص أو أثناء إقرار خطة العلاج أو أثناء تطبيقها ويؤدي ذلك إلى تأذي المريض ويلحق به نتيجة هذا الإجراء الخاطئ ، وقد يكون مسؤول عن ذلك الطبيب او التمريض او إدارة المشفى".

 

أما الاختلاطات الطبية فهي تلك الحوادث التي تطرأ على المريض أثناء علاجه ويتأذى منها وقد تصل إلى الوفاة أو تعطل بعض الأعضاء أو تأخر الشفاء وليس للطاقم الطبي سبب في حدوثها أو منعها .

 

نقيب أطباء دمشق الدكتور يوسف أسعد أشار إلى أن  الاختلاطات الطبية لها نوعين: المضاعفات التشريحية، والمضاعفات الذاتية.

 

وفي هذا السياق أكد الدكتور أسعد  أن المضاعفات التشريحية تتم  حيث يكون الطاقم الطبي قد أخذ الاجراءات الصحيحة والمريض قد نفذ التعليمات كاملة ولكن طرأت أمراض اضافية على مرضه الأصلي أو طرأ التهاب أو عدم التئام الجروح أو حدث عدم استجابة كاملة للعلاج .

 

حيث يكون الطاقم الطبي قد أخذ الاجراءات الصحيحة والمريض قد نفذ التعليمات كاملة ولكن طرأت أمراض اضافية على مرضه الأصلي أو طرأ التهاب أو عدم التئام الجروح أو حدث عدم استجابة كاملة للعلاج .

 

فالطبيب هنا غير مسؤول عن الوصول للشفاء طالما أنه مجاز وخبير وأخذ بالأسباب الصحيحة وبذل جهده لرعاية المريض والموضوع هنا لا يتعدى كونها قضاء وقدر وأن تضرر المريض أو توفى فأسباب المضاعفات غير قابلة للسيطرة عليها ولا يملك الطبيب وسيلة لمنعها، مشيراً أن الطبيب غير مسؤول عن الوصول للشفاء طالما أنه مجاز وخبير وأخذ بالأسباب الصحيحة، أما فيما يتعلق بالمضاعفات الذاتية أكد أسعد المريض نفسه مسؤولاً عن حدوثها، كأن لم يلتزم بالعلاج، أو لم يتقيد بالتعليمات الطبية.

 

وقال: للتفريق بين الخطأ الطبي والاختلاط الطبي نلجأ الى تشكيل لجنة مكونة من 3 أطباء على الأقل من نفس الاختصاص وبنفس السوية لتحديد هل هو خطأ ام اختلاط ،  ومن ثم نلجأ إلى التشريح إلا ان رفض أهل المتوفى يمنع من الوصول الى سبب الوفاة زممعرفة ان كان خطأ ام اختلاط.

 

ومن ناحية أخرى أكد أسعد أنه "لا يوجد لدى المواطن السوري ثقافة الشكوى بل تكاد تكون معدومة" ، وان تم تقديم شكوى فتدرج دون تسمية  الطبيب، وبهذه الحالة لا يمكن للمجلس التأديبي ومجلس القضاء في النقابة أن يحاسب الطبيب.

 

ولأهمية مواكبة الطبيب لكل ماهو جديد، أشار الدكتور أسعد أن نقابة أطباء دمشق عدلت ما يسمى بالترخيص الدائم للطبيب ،لأن الطب دائما في حالة تطور وحداثة ، فتم إحداث ما يسمى بالتعليم الطبي المستمر وهو أن لا يجدد الترخيص إلا كل 5 سنوات فقط ، وخلال هذه السنوات يجب أن يحضر الطبيب الندوات العليمة والمؤتمرات العليمة ومتابعة الأبحاث العليمة الجديدة ويحوز بهذا المجال على عدة نقاط ، ويجب أن يحصل على 150 نقطة حتى يتجدد ترخيصه من قبل النقابة.

وتخلل الندوة طرح أسئلة ومداخلات حول موضوع التشريح، والاسعاف الاولي للمريض ودور الرقابة الداخلية في المشافي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=59787