اعتبر رئيس المنتدى القومي العربي في لبنان معن بشور أن صمود سورية في وجه الحرب الكونية لثلاث سنوات متواصلة غير وجه المنطقة والعالم وأعاد رسم خارطة الموازين الدولية والإقليمية وجعل المقاومة بكل مستوياتها هي سمة هذا العصر.

وفي حديثه لمراسل الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) في بيروت بمناسبة الذكرى 51 لثورة الثامن من آذار أكد بشور أن ما تتعرض له سورية من حرب تدميرية ، هو شهادة على صلابة النهج القومي التقدمي التحرري الذي تتبناه سورية.

ولفت بشور الى أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ثابتة على مبادىء ثورة الثامن من آذار وصامدة في وجه كل المخططات المعادية وممسكة على الدوام بعلم الوحدة العربية بوجه كل مؤامرات التفتيت ، ورافعة لراية العروبة الجامعة ، مشيرا إلى أن "ذكرى الثامن من آذار ليست مجرد مناسبة لتهنئة سورية وإنما هي مناسبة للتأمل بعمق في هذه المسيرة".

كما أشار بشور إلى أن هذه المسيرة الممتدة لأكثر من نصف قرن ذات جذور عميقة في الشعب العربي السوري وفي حزب البعث العربي الاشتراكي والقوى الوحدوية التي ساهمت معه في صنع الثورة.

ولفت بشور الى إنجازات الثورة سواء في مجال التنمية المستقلة وبناء الاقتصاد المتوازن غير المرتهن ، وما وفرته لملايين السوريين من تعليم واستشفاء وحياة كريمة ، مؤكدا أن سورية خاضت بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد واحدة من أهم حروب العرب ضد العدو الصهيوني مجددة في تلك الحرب وحدتها مع مصر التي حاول الانفصال المشؤوم إبعادها عنها وحافظت على التضامن العربي بأفضل تجلياته وهو التضامن الذي يسعى أعداء الأمة اليوم إلى تمزيقه وتحويله إلى غابة من الخناجر يطعن فيها العربي أخاه العربي.

من جهتها توجهت حركة الناصريين المستقلين المرابطون إلى الرفاق في حزب البعث العربي الإشتراكي بالتهنئة في ذكرى ثورة الثامن من آذار.

وقالت الحركة في بيان لها "الاخوة الرفاق في حزب البعث العربي الاشتراكي باسم المرابطين نتقدم منكم بالمباركة في ذكرى الثامن من آذار ونوجه تحية إجلال وإكبار الى شهداء البعث على امتداد الأمة العربية وتحية الفخر والاعتزاز بالرفاق البعثيين رجال الجيش العربي السوري".

وجددت الحركة وقوفها إلى جانب سورية الممانعة وقيادتها المؤتمنة على انتصار أمتنا العربية ورسم معالم مستقبلنا من أجل متابعة النضال لتوحيد الأمة والحفاظ على رسالتها الإنسانية الحضارية لخالدة.