الحدث السياسي

تونسيون: لا معنى لـ"قمة عربية" بدون سورية


الاعلام تايم - وكالات


قال الدبلوماسي التونسي السابق جمال الجويلي: القمة العربية التي تنعقد اليوم في تونس لا تساوي شيئاً إذا لم تعد سورية إلى موقعها كدولة عضو في الجامعة العربية.


ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن الجويلي الذي كان عضواً في اللجنة التحضيرية للقمة العربية التي استضافتها تونس سنة 2004، قوله في حوار مع صحيفة تونسية: تواصل شغور مقعد سورية التي كانت ضمن البلدان العربية السبعة المؤسسة لـ"الجامعة العربية" هو وضع غير طبيعي بكل المقاييس.


وأضاف الدبلوماسي التونسي السابق: تجميد عضوية سورية كان قراراً سيئاً للغاية اتخذ في ظروف عربية اتسمت بتصفية حسابات.


وبغياب سورية، انطلقت الثلاثاء الماضي، أعمال القمة العربية بتونس بالأشغال التمهيدية للقمة، وذلك باجتماع المسؤولين عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، تلاه اجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية، واجتماع وزراء الخارجية العرب الجمعة، على أن تعقد اليوم على مستوى القادة بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس.


ورغم غياب سورية عن القمة بسبب رفض دول عربية الطلب منها العودة إلى الجامعة العربية وذلك تحت تأثير ضغوط أميركية رغم طلب الكثير من الدول عودتها، يحضر ملف الجولان العربي السوري بقوة في هذه القمة، وذلك بعد أن وقع ترامب الأسبوع الماضي وثيقة اعترف بموجبها بـ«سيادة» إسرائيل على القسم المحتل من الجولان، على حين اقتصرت مواقف العديد من الدول على بيانات رفض إعلامية خجولة.


وكان وزير الخارجية التونسية الأسبق، أحمد ونيس،قال في تصريحات صحفية: إن تونس لا تنكر أهمية مكانة سورية في العمل العربي المشترك، وأضاف: إن دمشق اليوم مستهدفة أكثر مما كانت عليه بعد أزمة 2011، خصوصاً بعد إعلان ترامب بشأن الجولان، وتابع: "يجب فتح الصدور ومد الأيادي" لسورية.


من جهته، قال الدبلوماسي التونسي السابق ومستشار العلاقات الدولية، عبد اللـه العبيدي: "القرار المنطقي هو دعوة فورية لإعادة العضوية السورية"، وأضاف: "لا يجب ترك سورية خارج دائرة المجموعة العربية حتى تكون للجامعة فعالية لكل أعضائها"، وتابع: "من خلال تجربتي الطويلة في الدبلوماسية أرى أن الوقت حان أمام الدول العربية لرفع التجميد على العضوية السورية".


وفي السياق، قال الدبلوماسي التونسي السابق جمال الجويلي: إن القمة العربية التي ستنعقد في تونس "لا تساوي شيئاً إذا لم تعد سورية إلى موقعها كدولة عضو في الجامعة العربية".


وشدّد على أن "تواصل شغور مقعد سورية التي كانت ضمن البلدان العربية السبعة المؤسسة للجامعة العربية هو وضع غير طبيعي بكل المقاييس"، واعتبر أن تجميد عضويتها كان قراراً سيئاً للغاية اتخذ في ظرفية عربية اتسمت بتصفية حسابات.


من جانبه، قال المستشار السياسي للرئيس التونسي، نور الدين بن تيشة: "موقف تونس واضح، سورية دولة عربية مهمة وتونس تتمنى عودتها في القريب للعب دورها العربي".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=59774