اطلعت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط ومحافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر أمس على واقع الخدمات والأوضاع المعيشية لأهالي قرى أوبين وأبو مكة ومزرعة القليعة التابعة لمنطقة الحفة والتي أعاد اليها الجيش السوري الأمن والاستقرار بداية شهر آب الماضي بعد أن عاثت المجموعات الإرهابية فيها تخريبا ودمرت ممتلكات الأهالي.
وأشارت الوزيرة الشماط إلى أن اعتداءات المجموعات الإرهابية طالت كل مستلزمات الحياة الأساسية والمواطنين الآمنين وحرمت الأطفال من أبسط حقوقهم في التعليم والخدمات الصحية ودمرت البنى التحتية والمرافق الخدمية لقراهم بالكامل.
ولفتت الشماط إلى أن الوزارة تعمل على إطلاق مشروع في ريف اللاذقية يهدف إلى تنمية هذه المناطق الريفية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" والمحافظة عبر دراسة امكانية تأمين دخل للأهالي الذين عادوا الى هذه القرى من مراكز الاقامة المؤقتة لتامين الاستقرار لهم في منازلهم إضافة إلى منحهم التعويضات عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم وأراضيهم.
وأشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية خلال لقائها عدداً من عناصر الجيش السوري في إحدى النقاط العسكرية بريف اللاذقية الشمالي إلى أن الجنود الذين يلاحقون الارهابيين يقومون في الوقت ذاته بأعمال إنسانية كإجلاء المدنيين و ايصال المساعدات وتوزيعها على المتضررين ليؤكدوا بذلك أن الجيش العربي السوري جيش عقائدي وحامي الأرض والعرض.
بدوره أوضح محافظ اللاذقية أن الجولة تهدف إلى الاطلاع على واقع الخدمات الموجودة فيها بهدف تأمين جميع متطلبات المواطنين، مؤكدا العمل على تلبية متطلباتهم بأسرع وقت ممكن.
ولفت إلى أنه تم إعادة تأهيل مدرسة قرية أوبين وإعادتها إلى الخدمة وتأمين الخدمات الاساسية والمرافق الحيوية للقرية وان المحافظة تعمل على تقدير الاضرار لتعويض المتضررين.
وطالب الأهالي بتعويضهم عن الاضرار اللاحقة بمنازلهم وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية وتأمين وسائل نقل للموظفين العاملين في المركز الصحي لمزرعة القليعة وصيانة طريق القليعة الواصل بقرية الشيخ حسامو بطول 4 كيلو مترات وترميم المنازل المهدمة او اعادة بنائها.
