العالم العربي

أرسلان: الإرهاب الذي تواجهه سوريا يهدد السلام العالمي


أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في مقابلة مع قناة الميادين أمس على أن "ما تتعرض له سورية مؤامرة لا تخصها لوحدها بل تضرب المنطقة بأسرها والإرهاب الذي يتم تفريخه فيها أصبح عبئا إقليميا ودوليا يهدد السلام العالمي".
وذكر أرسلان "إن الرئيس بشار الأسد يقف في وجه أشرس أنواع المؤامرات التي تخص المنطقة بأسرها والرئيس الاسد يقوم بمواجهة هذه المؤامرة نيابية عن الجميع"، معبرا عن قلقه من حجم المؤامرة وخوفه على العروبة التي تحمي كل الأقليات والأكثريات.
وبشأن محادثات جنيف عبّر أرسلان عن دعمه وتشجيعه ومناشدته للحوار الداخلي لحل الأزمة في سورية مبينا أن "وفد الائتلاف" الذي كان يحاور في جنيف لا يمتلك الأرض لضمان تنفيذ أي اتفاق.
وفي الموضوع اللبناني رأى أرسلان أن أزمة لبنان تكمن في النظام القائم فيه والذي وصفه بأنه "نظام فساد وإفساد وفتنة" موضحا أن لبنان بحاجة ملحة إلى مؤتمر تأسيسي من أجل تغيير النظام الفاسد فيه وبناء دولة تحمي كل اللبنانيين وأن "اللغة الخشبية" هي التمسك بلغة 8 و14 آذار وغيرها من التقسيمات.
وعن وصف الرئيس اللبناني ميشال سلميان معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" باللغة الخشبية قال أرسلان "عندما كان سليمان قائدا للجيش لسنوات وأصبح رئيسا للجمهورية بالتوافق لم تكن هذه المعادلة لغة خشبية والآن استيقظ بعد 18 سنة ليقول هذا لسليمان اليوم ارتباطات وأجندة أخرى وقد أصبح في مكان آخر".
وتعليقا على كلام سليمان "الرئيس القوي لا يخضع لإملاءات حزب الله" قال أرسلان: "إذا كان سليمان الرئيس يصنف نفسه بين الأقوياء فهذه كارثة لأن عهد الرئيس سلميان أضعف عهد يمر على لبنان ولم يترك أي بصمة وكلامه بأن الرئيس القوي الذي صنف نفسه فيه لا يخضع لإملاءات حزب الله يجعلنا نعيد السؤال بشكل آخر، إنه خلال الـ 18 عاما التي جلس فيها منتقلا بين قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية هل كان ينفذ إملاءات حزب الله أم كان يشتغل قناعاته، وإذا كانت المقاومة بالنسبة له قناعة والآن لم تعد كذلك يعني أنه يكذب اليوم، واذا كان خلال 18 عاما ينفذ إملاءات وليس قناعة فهذا أيضا نفاق سياسي، فليحدد هو بأي موقع يضع نفسه بين الكذب والنفاق".
وبشأن الدور الإيراني في المنطقة رأى أرسلان أن إيران رقم صعب في المعادلتين الإقليمية والدولية واستطاعت الدخول من باب القوة والتطور الاستراتيجي الذي حققته بعد الثورة الإسلامية فيها موضحا أن تخطي الرأي الإيراني الفاعل في سياسة المنطقة والعالم أصبح من الصعب ولم يجد الأمريكيون طريقاً إلا التحاور والانفتاح على الدور الإيراني حيث مقاربة الوضع الإيراني اختلفت عن الماضي.
ووصف أرسلان مؤتمر باريس حول لبنان بـ "المسخرة والمعيب" وقال كنت أتمنى على الرئيس سليمان الذي يصنف نفسه بأنه رئيس قوي أن يمارس هذه القوة بدبلوماسية ويعتذر عن قبول الخمسين مليون دولار لأن هذا استهتار بعقول اللبنانيين ومع الأسف إن القيّم على البلد في مؤتمر باريس لم يستطع أخذ موقف حاسم".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=5955