الإعلام تايم - خاص
مارينيت رحال
 

أقامت غرفة تجارة دمشق اليوم ملتقى حواري احتفالي بمناسبة اليوم العالمي لحماية المستهلك الذي تنظمه جمعية حماية المستهلك وتركزت المحاور في الملتقى حول موضوع الامن الغذائي والاستهلاكي والخدمي ودور وزارة التجارة وحماية المستهلك، بالاضافة الى  حقوق وواجبات المستهلك.

معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس جمال الدين شعيب شدد أن الاحتفال باليوم العالمي لحماية المستهلك يؤكد حرص الحكومة على استمرار توفير احتياجات المواطنين الاساسية  بمواصفات ونوعية وجودة جيدة، وأن تتوافر في جميع السلع والمنتجات عوامل السلامة الغذائية والصحية الامر الذي يحملها مع جميع الجهات مسؤولة حماية المستهلكين بما فيهم أصحاب الفعاليات التجارية من كل حالات الغش والفساد والاحتكار والتلاعب بالصلاحيات وتزوير العلامات.

ولفت شعيب في تصريح للإعلام تايم الى دور جمعيات حماية المستهلك الهام في نشر الثقافة والتوعية للمستهلكين بما يعزز دورها الهام في حماية المستهلك، حيث أن القانون رقم ١٤ لعام ٢٠١٥ منحها الدور الكبير في ذلك.

ونوه شعيب الى اهم العناصر التي منحها إرشاد المستهلكين الى طرق الاستهلاك الافضل وتقديم الاستشارات والخدمات التي تزودهم بالمعلومات الضرورية والتنسيق مع الجهات الرسمية في مجال الرقابة على المنتج والخدمة المقدمة للمستهلك وطلب الاستفسارات من الجهات الرسمية وتقديم المقترحات التي تعنى بحقوق المستهلك، متمنيا أن تصل الجمعيات الى الدور المنشود ومنها خدمة  المواطن، مشيرا الى أن الوزارة حريصة على تقديم الدعم اللوجستي لها بما يساهم في تعزيز دورها وتكون رديفا لعمل الوزارة بما يحقق منفعة المواطن.

بدوره، بين الدكتور عامر خربوطلي مدير غرفة تحارة دمشق أن هذا الملتقى الحواري  ينعقد بمناسبة اليوم العالمي لحماية المستهلك وهذا دليل على  التواصل والتعاون الكبير ما بين الغرفة وجمعية حماية المستهلك التي تعنى بحماية المستهلك وثقافته وأن التاجر والأفراد كلهم تحت مسمى المستهلك.

وأشار خربوطلي إلى أن الملتقى سيركز على جوانب كثيرة مثل الاعلان العالمي لحماية المستهلك والذي ينبغي على الجميع الاطلاع عليه، إضافة إلى دور الجمعيات الأهلية والتعاون مع الفعاليات الاقتصادية لتوفير السلع بمواصفات ونوعيات جيدة، وبأسعار مقبولة بالمكان والتوقيت المناسبين، مبنياً أن مجرد توفير هذه السلع والإعلان عن أسعارها بدون أية مواربة يعتبر ذلك عنصر مهم جداً سيركز عليه خلال الملتقى.

وأوضح خربوطلي أن الملتقى سيناقش خلال جلساته الحوارية ما بين المستهلكين والمهتمين والتجار كل ما يتعلق بتوعية المستهلك والحفاظ على حقوقه ودور الجهات الوصائية في حماية هذه الحقوق وتأمين السلع بأفضل الشروط والمواصفات.

من جهته، قال أدهم شقير عضو مجلس ادارة جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها لموقع الاعلام تايم: "نحن كجمعية أهلية غير حكومية، نعتمد على التوعية وتثقيف الناس بشتى الوسائل لكي تعي حقوقها وواجباتها تجاه الأغذية والسلع الموجودة"، مضيفاً: "يجب أن يشعر  المستهلك بالأمان عند شرائه أي سلعة، هذا  من حقه الطبيعي  وعرف  المستهلك  بأنه أي شخص يقتني سلعة أو خدمة  قانونية أو مالية أو طبية أو أي نوع من أنواع الخدمات لغير الاستعمال التجاري وهذا يعني أن كل الناس مستهلكون سواء كان منتج أو صناعي أو تاجر أو طبيب أو محامي غيرهم".

ولفت شقير أن الجمعية تقوم بدور الوسيط ما بين المستهلك بشكل عام  ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، منوها أن هناك علاقة تبادلية تفاعلية وتعاون مستمر بين غرفة التجارة والجمعية للتركيز على بعض القضايا التي تهم المستهلك والتاجر لحل العراقيل التي تعترض مسيرة العمل في الأسواق.

من جانبها، كشفت الدكتورة سراب عثمان رئيسة جمعية حماية المستهلك أن اليوم العالمي لحماية المستهلك بدأ منذ العام 1983  مشددة أن  على جميع  المستهلكين معرفة حقوقهم والدفاع عنها، ابتداءً من طلب الفواتيرالى والمواصفة والجودة، وأن التغاضي عن حقوق المستهلك هو أكبر خطأ.

وأشارت عثمان الى أن التاجر والصناعي هو عنصر تفاعل في الاقتصاد الوطني وله دور كببر في تنمية التجارة والصناعة، إضافة الى دورهم الكبير خلال الأزمة في تأمين السلع والبضائع للسوق المحلية، مع العلم  أن الأزمة كان لها أثر سلبي في تأمين احتياجاتهم من مواد أولية في ظل العقوبات.

وذكرت عثمان أن هناك تعاون ما بين الجمعية ووزارة التجارة الداخلية في حال وجود آلية شكاوى يتم معالجتها، إضافة إلى أن دور الجمعية ومشاركتها في وضع القوانين الناظمة لحقوق المستهلك.

وختمت عثمان: "بالنسبة للفوترة فيجب إصدار القانون الناظم لهذه العملية ونحن نعمل على هذا الجانب".