أحوال البلد

غرفة تجارة دمشق: لا يكفي أن ندعم المنتج التصديري بالمال


الإعلام تايم - خاص
مارينيت رحال

 

أقامت غرفة تجارة دمشق ضمن نشاط لقاء الاربعاء التجاري بالتعاون مع هيئة دعم وتنمية الانتاج المحلي والصادرات بتنظيم ندوة بعنوان "دعم المنتج المحلي".


ومن خلال الندوة استعرضت معاون مدير عام الهيئة سامية المعري إحصائيات حول حجم الصادرات السورية وتركيبة السلة السلعية للصادرات، بالإضافة للحديث عن برامج وأنشطة الهيئة القائمة والتي تم إقرارها مؤخرا خاصة فيما يتعلق بالمنتج المحلي.


عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد، أكد لموقع "الاعلام تايم" أن هيئة دعم الصادرات تقوم بدعم التصدير، منوها أن التصدير في سورية اليوم أكثر من 70% لمصدرين صغار من حرفيين وورشات وتجار ويتم تصدير كميات رئيسية، ولكن هذا التصدير لا يصله دعم التصدير لأن الهيئة تدعم المصدرين الكبار فقط الذين يصدرون كميات كبيرة "كونتينرات"، وبدورنا كغرفة تجارة نطالب الوصول لآلية دعم للمصدر الصغير و لا نستهين بالكميات التي تصدر من خلالهم.


وأضاف جلاد: "النقطة الاخرى الدعم المادي للتصدير طالبنا كثيرا الجهات الحكومية عقد اتفاقيات تجارية بين سورية وعدد من الدول الافريقية خاصة وجنوب ووسط آسيا لتسهيل عملية التصدير وتسهيل الاسعار الاسترشادية رغم التخفيضات الجمركية بين الطرفين لأن كمية الصادرات السورية أكبر بكثير من كميات المستوردة من الدول، ومن أكثر من عام ونحن نطالب بهذه الاتفاقيات التجارية والى الآن لم تتحقق هذه المطالب، ونأمل أن يتم تحقيقه لفتح المجالات والاسواق امام المصدر وعبور بضائعه الى الخارج".


وأوضح جلاد أن هناك صعوبات كبيرة لإيصال المنتج السوري لعدد من الدول وتحتاج لاتفاقيات تجارة بينية بيننا وبين هذه الدول، مضيفاً: "إلى الآن لم نلاحظ توقيع أي اتفاقية من هذا النوع لخط مستمر وتدفق دائم للسلع السورية مع العلم انه يوجد الكثير من الدول الجاهزة للاتفاقيات"، مشيرا أن هناك التصدير الغير منظور فقد طالبنا برفع قيمة صحبة المسافر أثناء التصدير التي هي الآن بقيمة 500 الف، مبيناً أن البضاعة في حال تخرجت تصدير كانت بصحبة المسافر فهي بالنهاية بضاعة محلية من السوق السورية.


ولفت جلاد أن اليوم بعض الدول تطلب بيان جمركي يسعر مختلف عن السعر الاسترشادي المعتمد بالجمرك السوري، متمنيا أن يكون لهذه الدول أسعار معينة للبيانات المصدرة للبضاعة فهناك عدة أمور عملية مطلوبة لتسهيل التصدير، ولا يكفي ان ندعم المنتج التصديري بالمال حتى نحقق التصدير.


بدورها، أوضحت المعري أن عملية دعم المنتج المحلي تتم عبر عدة أنشطة وبرامج تعتمد من قبل هيئة دعم وتنمية الانتاج المحلي والصادرات بعد إقرار من مجلس إدارتها الذي يجتمع على مدار السنة لإقرار عدة برامج يتم اعتمادها للتنفيذ، ومن ضمنها دعم برامج خاصة كدعم عملية التسعير للمنتج بشكل يوازي لأسعار السوق المحلية.


وأشارت المعري الى برنامج حوافز التصدير ويتم من خلالها دعم سلة من المنتجات السورية من ضمنها الالبسة والصناعات الغذائية والصناعات الحرفية والسجاد والخضار وغيرها.


وقالت المعري: " طبعا نحن دائما بتجدد مع هذه القائمة ونسعى بتوسيعها لتشمل أكبر عدد من السلع وضمن هذا البرنامج يتم دعم التكاليف المتغيرة التي هي (فواتير الكهرباء – التأمينات الاجتماعية – الضرائب) لتخفض تكاليف الانتاج على الصناعي أو المنتج الذي هدفه يكون بالضرورة تصديري لهذه المنتجات لدخول الاسواق الجديدة أو التقليدية".


وأضافت: "لدينا عدة برامج أخرى نذكر منها برنامج تدريبي ودعم لوجستي وفني للشركات لزيادة كفاءتها وقدرتها التنافسية من خلال عدة برامج تدريبية"، مبينة أنه مؤخرا تم إقرار برنامج لإعطاء شهادة دبلوم التصدير الاحترافي الموقعة من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية والمخصص لمدراء التسويق والترويج في الشركات الخاصة.


وبينت المعري أن محاور الندوة سوف تتناول عدد من المؤشرات الخاصة بحجم الصادرات ومعدل نمو الصادرات خلال سلسلة زمنية معينة، بالإضافة الى البعد الاستراتيجي لدور هيئة دعم وتنمية الانتاج المحلي والصادرات وماهي أهم البرامج والانشطة والجديد الذي تقدمه الهيئة.


وتابعت المعري أنه من ضمن البرامج القائمة برنامج دعم للمعارض الخارجية ومشاركة الشركات الخاصة، مؤكدة أن الهيئة تتحمل تكاليف دعم هذه المشاركة من خلال تغطية نسبة معينة من أجور حجز المساحات و الديكور.


وختمت المعري انه سيتم تسليط الضوء على معرض اربيا موسكو الذي سيقام في نيسان القادم لمدة 3 ايام و المدعوم 100% مساحة وديكور من هيئة دعم وتنمية الانتاج المحلي والصادرات.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=59362