من بلدي

من بلدي.. "بصرى أيقونة حوران"


الاعلام تايم _ عروب الخليل


في سورية، كنوز تعود لحقبات الرومان والمماليك والبيزنطيين، بوسترا – نياتراجانا هي أسماء عديدة لمدينة بصرى الشام، والتي تتبع  محافظة درعا وتبعد عن دمشق 140 كم ،والمصنفة ضمن مواقع التراث العالمي .


للمدينة سحر خاص مستمد من تاريخها المعماري والذي مازال معلماً في تاريخ سورية ومستقبلها.


ومن أبرز معالمها مسرح بصرى الروماني ،المحضون ضمن القلعة،  وهو  الأكثر أهمية في المدينة وأكبر وأكمل المسارح والمدرجات الرومانية في العالم، من حيث الحجم والاكتمال والسلامة، وهو أيضاً من المسارح الرومانية والعالمية التي بقيت سليمة ومتكاملة.


وماتزال الأعمدة الرومانية بتيجانها المنقوشة بدقة واقفة على خشبة المسرح التي شهدت على مر عقود حفلات ومهرجانات موسيقية أقام  على المسرح كبار الفنانين وعلى رأسهم فيروز.


الكاتدرائية البيزنطية: يعود تاريخها إلى 512ـ513م وهي موقوفة للقديسين سرجيوس وباخوس وتيونتوس، وهي أول كنيسة بنيت على شكل مربع تقريباً تعلوه قبة. وعلى جدرانها آثار صور ملونة تمثل بعض عناصر من رسوم للعذراء وثلاثة قديسين يحيطون بها.


وأظهرت أعمال التنقيب أن هذه الكنيسة قد بنيت على أنقاض معبد نبطي استخدم قسم من حجارته في بناء الكنيسة.


سرير بنت الملك - الكليبة: وهو معبد وثني أقيم لحفظ نذور الضباط وأوسمتهم، ويعود تاريخه إلى القرن الثالث بعد الميلاد، ويتألف البناء من عناصر معمارية تعود إلى بناء أقدم. وأجمل ما فيه العمود الكورنثي الذي مازال قائماً.


باب الهوى - الغربي: يعود تاريخه إلى القرن الثاني بعد الميلاد، ويتألف البناء من عقدين يعلو أحدهما الآخر ويستندان إلى ركائز مزينة بمحاريب على سائر واجهاته الداخلية والخارجية.


قوس النصر : ويعود تاريخه إلى القرن الثالث بعد الميلاد، ويتألف من ثلاث أقواس أعلاها القوس الوسطى التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة عشر متراً، وقد أقيم البناء لذكرى انتصار يوليوس يوليانوس، قائد الفرقة البارثية الأولى المنسوبة إلى فيليب العربي.


دير الراهب بحيرا: يعدُّ أقدم كنيسة في المدينة، ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي وهي تختلف في أسلوب البناء عن جميع الكنائس في بصرى، وأجمل جزء فيها هو المذبح وقوسه الشاهقة المبنية على شكل بيضوي، ويستدل من بقايا الأجزاء العلوية أن السقف كان على شكل هرمي.


جامع مبرك الناقة - ناقة الرسول محمد ( ص )


معبد حوريات الماء: ويتألف من أربعة أعمدة منحوتة على الطراز الكورنثي ترتفع إلى علو أربعة عشر متراً بقطر متر وعشرين سنتمتراً ويعود تاريخه إلى القرن الثاني بعد الميلاد.
   
سوق بصرى تحت الأرض: يعود تاريخها إلى القرن الثاني بعد الميلاد ويبلغ طول القسم المكتشف 106 أمتار بعرض خمسة أمتار وارتفاع أربعة أمتار، تضاء بأربع وثلاثين نافذة في القسم الجنوبي، وتحت النوافذ أقيم عدد من المحاريب المستطيلة لتزيين جدار المبنى، وقد استخدم البناء مخزناً للبضائع.


الباب النبطي: وأهم أقسامه القوس الرئيسية المزينة بممرات وأعمدة نصفية تعلوها تيجان منحوتة على الطراز النبطي، وإلى الشرق منه عمود نصفي يعلوه تاج نبطي وركائز جانبية، وهو الوحيد المعروف من نوعه في سورية.

 

الحمامات الرومانية: وتتألف من صالات متعددة لها مدخل رئيس يفتح على الشارع الرئيس. وبقاء البناء محفوظاً على حاله سهل تفحص الأساليب التقنية التي استعملت في تجهيزه مثل إدخال أقنية التدفئة في صميم الجدران أو سقف الممرات المقببة المبنية من الحجارة البازلتية، ويعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي.


البركة الشرقية: وهي خزان للمياه مربع الشكل تقريباً يبلغ طول ضلعه الجنوبي 114 متراً وضلعه الشرقي 112 متراً بعمق 6م. ويستدل من الأحرف النبطية المحفورة على معظم أحجار البركة على أن تاريخها يعود إلى عهد الأنباط أي القرن الأول قبل الميلاد.


الميدان: يقع جنوب المدرج، وهو بناء مستطيل الشكل مغلق من الجهة الجنوبية ومفتوح من الجهة الشمالية، وهناك بضع درجات في الجهة الجنوبية، وكان معداً لسباق الخيل، ويبلغ طوله 680 متراً وعرضه 100 متراً، ويعود تاريخه إلى العهد الروماني.


بركة الحاج: وهي أكبر من الأولى وكان الهدف من ترميمها في العهد الأيوبي سقاية قوافل الحجاج الذاهبة إلى مكة، ولتزويد خندق القلعة وآبارها بالمياه اللازمة، يبلغ طول ضلعيها 155 متراً و122 متراً.


يجري في بصرى عدة أودية سهلية مصدرها الثلوج والأمطار وأهمها: وادي الزيدي وهو أهم الأودية، وتبدأ حوضات تجمعه قرب القمم الرئيسة في جبل العرب، وتمرّ مياه هذا الوادي المتجه غرباً إلى الشمال من بصرى الشام على بعد 2- 3كم، ولا يزيد عمقه على 3- 5 أمتار. ثم وادي الرقيق الذي يحاذي وادي الزيدي حتى يرفده غرب مدينة بصرى الشام، وهو أقل عرضاً من وادي الزيدي.


وتظهر المياه الباطنية شمال غربي مدينة بصرى عيوناً وينابيع كثيرة أهمها الجهير، وهو نبع شهير وغزير المياه في السنين الماطرة ولعله السبب في وجود المدينة. قديماً كان سكان المدينة يذهبون إليه ليتزودوا بالمياه .


يقوم أهلها  بزراعة القمح وفي الماضي القريب  بزراعة الزيتون والعنب حيث خصوبة ترابها الأحمر تساعدهم بمحصول وافر وبحسب كمية الأمطار.


وأشهر ما يعرف من طعام يمتازون به، هو "المليحي"  أو المنسف المكون من البرغل واللحم واللبن المطبوخ مضافاً إليه السمن العربي ، المصنع محلياً وغالي الثمن لجودته.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=34&id=59170