العالم العربي

قطر تدعم وتمول معارضين لقلب أنظمة الحكم في الخليج


كشفت صحيفة (العرب الدولية) الصادرة في لندن  وفقاً لمصادر خاصة في قطر أن خلافاً جرى في قصر أمير قطر السابق حمد بن خليفة مع الأمير الحالي نجله تميم إثر اجتماع لمناقشة قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة.

وبحسب المصادر ورغم الخلاف الذي ساد أجواء الاجتماع ، طلب الأمير الأب الأمير الابن إلقاء خطاب للشعب القطري يوضح فيه موقف قطر من القرار الخليجي، ويؤكد فيه أن القرار جاء بسبب دعم قطر للإخوان المسلمين في مصر.

وأشارت المصادر إلى حالة استنفار داخل الأجهزة الأمنية القطرية ، كما بدأت السلطات القطرية بتكثيف مراقبتها الأمنية للمعارضين القطرين لحكم عائلة آل ثاني.

 كما أشارت الصحيفة وفقاً للمعلومات التي أفاد بها مراسلها في قطر أن حالة من الغليان داخل قصور العائلة الحاكمة ، تنذربمواجهة  بين الحرس القديم الذي يطالب زعيم الحرس الجديد تميم بن حمد بسحب تعهداته للخليجيين بتغيير الموقف من مصر ووقف تدخلات الدوحة في شؤون جاراتها الخليجية.

ولعل أبرز ما أثار غضب الرياض على قطر، وفق الصحيفة، تمويل الدوحة لمعارضين سعوديين يقيمون في أوروبا، ودعم حملات إعلامية ضد الرياض قامت بها منظمات حقوقية دولية ، ودعم الحوثيين في السيطرة على اليمن وتمويلهم ، ومراقبة النشاط الدبلوماسي السعودي في واشنطن وتعطيله عبر دعم مناوئين من منظمات يهودية كما دعمت الدوحة إسلاميين سعوديين منهم شيوخ معروفون وحثهم على التحريض ضد آل سعود ، وتوفير الدعم الإعلامي للمعارضة السعودية وتجنيس بعض الناشطين وتهيئة بيئة العمل لهم في الدوحة ، ومحاولة شراء ولاء بعض شيوخ القبائل ، وإغراء أمراء سعوديين بالمال لاختراق الأسرة الحاكمة

وفي الرياض قالت مصادر للصحيفة اللندنية إن خطوات عملية سيتم اتخاذها قريبا ضد قطر تبدأ بقطع العلاقات وإغلاق الحدود ومنع استعمال المجال الجوي السعودي للطائرات القطرية.

وأضافت المصادر أن هناك قرارات أخرى منها تجميد رخصة الخطوط القطرية التي فازت بها لتدشين خطوط نقل جوية داخلية بين المدن السعودية ، وتجميد اتفاقات تجارية جرى التوقيع عليها منذ عام 2006.

وأشارت تقارير من الرياض أن الرد القطري على سحب السفراء لم يكن مقنعاً حيث عزا ذلك الى أسباب خارجية يقصد بها الأزمة المصرية ، مؤكدةً أن الرد السعودي سيكون مفاجئة للرأي العام الخليجي والعربي ويتضمن عمليات قامت بها المخابرات القطرية ضد استقرار السعودية.

وكانت تقارير محلية في الدوحة رأت أن هناك تخوفاً شعبياً من تبعات القرار الخليجي وخاصة مع ما تعلق بإغلاق الحدود والمجال الجوي مما سيصعب التنقل على القطريين، فضلا عن مخاوف من أن تخسر قطر سوقا سعودية مهمة بدأت الاستثمار فيها.

ولم تسلم الامارات وفق الصحيفة من التدخلات بشؤونها الداخلية ، فقد جاءت الإساءات من بوابة المنبر الديني الأسبوعي لمفتي الإخوان يوسف القرضاوي الذي دأب على التهجم على الإمارات بسبب موقفها الرافض لحكم الاخوان المسلمين في مصر.

وعملت "الجزيرة" على تغطية منحازة وداعمة للخلية الإخوانية المتهمة قضائيا بمحاولة قلب نظام الحكم بأمر من "التنظيم العالمي للإخوان المسلمين".

وبخصوص البحرين، قالت الصحيفة "إن الدوحة فتحت أبواب قناة الجزيرة لدعم المعارضة البحرينية، وعرضت قناة (الجزيرة) الإنكليزية فيلما وثائقيا عن أحداث واحتجاجات البحرين في شباط 2011 حيث أظهر الفيلم أن الاحتجاجات لا تهدف سوى إلى تحقيق وتنفيذ مطالبات خدمية وإزالة التوتر المذهبي بين الشيعة والسنة.

كما استضافت (الجزيرة) وجوها بارزة من المعارضة البحرينية وفتحت لهم الفضاء ليهاجموا نظام آل خليفة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=5879