رحب سياسيو مصر بالقرار الخليجي الثلاثي للرياض وأبو ظبي والمنامة، بسحب السفراء من الدوحة، داعين حكومة بلدهم لإجراء مماثل، خاصة بعد التجاوزات القطرية تجاه مصر المتمثلة في مساندة جماعة الإخوان، وإيواء قيادات إخوانية متهمة في العديد من القضايا الإرهابية التي ارتكبت بحق مصريين، فضلاً عن التطاول على مصر وقادتها.

من جهتها طالبت وزارة الخارجية المصرية مشيخة قطر بالابتعاد عن السياسات والمواقف التي تؤجج الفرقة في الوطن العربي وتفتت وحدة الصف العربي، ودعتها لتحديد موقعها وموقفها بوضوح من المصالح العربية المشتركة.

وكانت وكالة (أنباء الشرق الأوسط) نقلت عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي قوله إثر قرار سحب السفراء من الدوحة إن " مصر طلبت من قطر مراراً بضرورة الالتزام الكامل بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وإرادة شعوبها".

وأشار عبد العاطي إلى أن السفير المصري لدى قطر موجود في القاهرة منذ بداية شهر شباط/ فبراير الماضي، لافتاً الى أن قراراستبقائه في مصر هو قرار سياسي وسيادي جاء نتيجة لأسباب موضوعية من بينها استمرار تدخل قطر في الشأن الداخلي للبلاد وعدم تسليم المصريين المطلوبين جنائياً لمحاكمتهم فضلاً عما تبثه قنوات فضائية من أكاذيب وافتراءات تتعلق بتطورات الأوضاع في البلاد.

وكانت وزارة الخارجية المصرية استدعت في الرابع من كانون الثاني/ يناير الماضي سفير قطر في القاهرة الى مقر الوزارة للاحتجاج على بيان خارجية بلاده بخصوص تعامل قوات الأمن والشرطة المصرية مع المظاهرات المؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر.

ميدانياً.. أعلن المتحدث باسم الجيش المصري أحمد محمد علي أمس الأربعاء عن مقتل 10 مسلحين وإلقاء القبض على 43 آخرين أثناء عمليات مداهمة في مناطق متفرقة بالشيخ زويد شمال سيناء.

وقال المتحدث إن عناصر إنفاذ القانون من الجيش والشرطة تمكنت أمس، من مداهمة مناطق السبوع والعبيدات والخروبة والقواديس العريش والمقاطعة وحي كبريت والمهدية وجوز أبورعد ونجع شبانة بالشيخ زويد.

وأشار إلى أنه تم العثور على ماسورة مدفع داخل أحد منازل العناصر الإرهابية، وأنه تم حرق 85 مقراً كانت تستخدمها العناصر كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، بالإضافة الى 30 دراجة بخارية و22 عربة، بدون لوحات.