أحوال البلد

حيدر: العقوبات الاقتصادية الجائرة على سورية تقوض العملية السياسية


الإعلام تايم - خاص
مارينييت رحال


استقبل رئيس هيئة المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر مدير مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سورية الدكتور علاء عبد العزيز، وبحث معه آخر المستجدات في الساحة السورية.


وأشار حيدر الى  أن أهم شروط نجاح عمل اللجنة الدستورية هو ممارسة دورها بعيدا عن أي ضغوط خارجية أو شروط سياسية، مبينا ثبات الموقف السوري بمحاربة الإرهاب، وذلك تمهيداً لإطلاق العملية السياسية بما تلبي طموحات ومصالح الشعب السوري، والحفاظ على السيادة، ووحدة الأراضي السورية.


ونوه حيدر أن ما تم إنجازه من مصالحات محلية تساهم بشكل فعال بإنجاح الحوار الوطني ودفع العملية السياسية بالتوازي مع ما ينجزه الجيش العربي السوري بمحاربة الإرهاب، مؤكدا أن هناك دول خارجية وبخاصة ما تسمى "المجموعة المصغرة حول سورية" بالإضافة لتركيا يسعون لعرقلة عودة اللاجئين السوريين ويعرقلون تشكيل وعمل اللجنة الدستورية بهدف تحقيق إنجازات سياسية عجزت هذه الدول عن تحقيقها عسكريا.


وأوضح حيدر أن العقوبات الاقتصادية الجائرة التي تفرضها هذه الدول على الشعب السوري من شأنها تقويض العملية السياسية، ولا تخدم مشروع إعادة اللاجئين وتصب في سياق إعادة ضخ الدماء.


وكشف الدكتور علي حيدر في تصريح  خاص لموقع "الاعلام تايم" على هامش لقاءه مع مدير مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سورية أن مهمة المبعوث الدولي الجديد الى سورية بدأت من مكان ايجابي واللقاءات التالية هي استكمال لتعزيز هذه الايجابية باتجاه اطلاق عملية سياسية وانسانية كاملة لمصلحة سورية ولقاء اليوم كان بهذا الاتجاه و كل المواضيع التي طرحت من باب الايجابية رسخت في الزيارة الاولى للمبعوث الاممي.


وأضاف حيدر: "إن محور اليوم هو الوضع السوري بالعموم وخصوصا ما يحصل في ادلب والشمال السوري... الملفات العالقة فمسار استانا وعناوينه الرئيسية كلها محاور تطرح وتبحث في هذه اللقاءات".


وفي سياق اخر باتجاه ادلب بّين  حيدر أن  أي تواجد لأي قوات غير سورية وغير موافق عليها من القوات السورية هي قوات احتلال، وقال :"هذا الكلام ليس بجديد والتواجد التركي هو تواجد لقوات معادية لسورية على أرضها، وبالتالي العلاقة معها ما بحكم اي تواجد احتلالي على اراضينا والخطوات التالية لمعالجة وضع ادلب العنوان الرئيسي هو الاهم الذي عبر عنه السيد الرئيس"، مؤكداً أن ادلب كما باقي الاراضي السورية ستحرر بكل الوسائل المتاحة.


واعتبر  حيدر أن ملف "عودة اللاجئين " هو مشروع سوري قبل أن يكون مشروع لاحد أخر ولكن محكوم بظروف نجاح لهذا المشروع، والدولة السورية تقوم بكل ما هو لازم لعودة السوريين منذ عام 2013 تقريبا فهناك خطط متكررة ومطروحة دائما لعودة السوريين والسوريون الذين في الخارج يعودون بالممكن والمرغوب به من قبلهم اما من قبل الدولة السورية فمتاح العودة للجميع ونرى العودة المستمرة من كل الحدود.


وعند سؤاله عن التحضيرات لسوتشي وما يشاع عن اتصالات بين مسؤولين اتراك بتمثيل مخفض بينهم وبين سورية وسعي واشنطن لتفاهمات بين الاكراد والاتراك وهل من محاولات لربط نقاط تواصل عن طريق المبعوث الجديد؟.


قال حيدر: "ما يهمنا نحن هو كيف نحرر ونستعيد سورية بالكامل وبكل المجالات، واليوم أن كان سوتشي أو جنيف أو أي مسار اخر محكوم بالثوابت السورية وبالتالي ما ندافع عنه هو هذه الثوابت، وعندما يقر العالم بهذه الثوابت بالتأكيد تكون المسارات متاحة والجهد الأممي يجب أن يصب في هذا الاتجاه".     

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=58445