أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة الوطنية اللبنانية ثابتة، والبيان الوزاري الأصدق هو الذي يؤكد على المقاومة، مشدداً على أنه لا وجود للبنان دون المقاومة.

وخلال لقائه رئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان الشيخ أحمد القطان و رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق أمس الثلاثاء قال قاسم "لم تعد المقاومة مقترحاً للنقاش أو فكرة للاختبار فهي واقع ومصير وهي الداعم الأول لقيام الدولة وقوتها في مواجهة التحديات ولن ينفع التشاطر والتأخير في التفريط بهذه الثابتة الاستراتيجية."

وأضاف قاسم "إن لبنان يواجه تحديين كبيرين هما الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري ويحتاج إلى الاستقرار السياسي لمواجهتهما فكانت الحكومة الجامعة أول الخطوات وهي مصلحة للجميع"، داعياً الشركاء لاستكمال هذه الخطوة وعدم العرقلة التي لن تنفع في القفز فوق ثابتة المقاومة.

وكان قاسم أكد في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن لبنان مدين للمقاومة بقوته وحضوره وثباته وبردع الكيان الاسرائيلي ، وأشار الى تصميم المقاومة على مواجهة العدوان، و تحرير الأرض بالكامل.

من جهته أكد الشيخ القطان أن "ظاهرة الإرهاب التكفيري في لبنان وجدت بيئة حاضنة وفرها عملاء وحلفاء من فريق 14 آذار، وأدان القطان هذا التحالف الذي يزرع الفتن الداخلية في لبنان من خلال الاعمال التفجيرية الارهابية والخطابات المذهبية التحريضية"، محذراً من أن الإرهاب سينقلب على داعميه في عقر دارهم متى سنحت له الفرصة فلا حدود للارهاب الذي يدعمونه.

الى ذلك أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي النائب اللبناني العماد ميشال عون في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أنه لا يمكن لأحد أن يعطي المقاومة الشرعية إلا من خلال شرعة الأمم المتحدة ووجود الاحتلال فهي ليست بحاجة لاعتراف من أحد.

ودعا عون إلى الخروج من الخلاف على المقاومة ، مشيراً إلى بعض المناهضين للمقاومة والرافضين لها قائلا "من يرد أن يصطدم بالحائط فليفعل بنفسه من دون أن يصدم البلد كله معه.. لا يمكن للوزراء توقيف أو إنشاء مقاومة ولن يستطيعوا تغيير أو زيادة واقعة في الشرق الأوسط فلنبق واقعيين ونفهم قدرتنا ضمن الإطار الكبير الذي تعمه المشاكل".

يشار أن خلافاً يسود حالياً في لبنان حول بنود البيان الوزاري حيث تصر قوى 14 آذارعلى إلغاء دور المقاومة والتخلي عن الثلاثية التي تتمسك بها القوى الوطنية اللبنانية وتعتبرها مثالية لمواجهة تحديات العدوان الإسرائيلي والمتمثلة بثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة".