مجتمع

"بكرا إلنا" .. الحاضن الرسمي للأطفال وأولى خطوات إعمار المجتمع السليم


الاعلام تايم _ نجوى عيدة


بلغ عدد الأطفال في مركز محمود شحادة خليل المنتسبين لمشروع "بكرا إلنا"  خلال المرحلة الرابعة 230 طفل وهو عدد جيد، كما وصفه مدير المركز أنور محمد إذا ما قورن بالمنطقة التي يتواجد فيها المركز , ووصف المدير مشروع بكرا إلنا بأنه  أقرب ما يكون للنشاطات اللاصفيّة التي يسعى المتابعون والمعنيون بالعملية التربوية إلى تطبيقه في سورية.


وبين محمد أن أهم ما يميز "بكرا إلنا" هو احتضانه لمختلف المواهب التي يحبذها الصغار ويرعاها بشكل مجاني , وبما أن استهداف المدارس يكون بشكل عشوائي ويركز على الأحياء والمناطق الفقيرة , فهو يدل على حسن النوايا التي تتجه نحو النهوض بشريحة الأطفال سيما التي عايشت ظروف الحرب, وأبدى مدير مركز محمود خليل تفاؤله بـ‘"بكرا إلنا" حيث اتسعت مساحة المدارس التي يحتضنها بالتالي ازدياد عدد الأطفال إلى أكثر من 30 ألف مع توفير كافة المتطلبات التي تحتاجها المراكز المستهدفة وإمدادها بمدربين اختصاصين متدربين بدورهم على أيدي أكاديميين  وخبراء ويخضعون لاختبارات وتقييمات.


تنوعت النشاطات في مركز محمود شحادة خليل مابين الرياضة وكرة القدم ويقول محمد : تلاقي كرة القدم إقبالاً كبيراً من قبل الطلاب من كافة الفئات العمرية إلى جانب نشاطات كرة السلة وألعاب القوى والجمباز الإيقاعي والبالية ومؤخراً تم افتتاح قسم جديد وهو الدراجات  إضافة إلى الرسم والفنون البصرية وقسم الإعلام والتمثيل وقسم الغناء والكورال والشطرنج وقسم الدراجات الذي افتتح مؤخراً, في وقت أكد فيه على أن المركز لا يوفر أي فرصة للقيام بمبادرات تصب في خانة أهداف المشروع ,مشيراً إلى زيارات طلاب قسم الرسم لمركز الشهيد باسل الأسد في الصبورة وتم التعارف والتقارب بين الأطفال في المركزين والقيام بنشاط غنائي تمثيلي وأجريت مباريات ودية بين المركزين في نشاط كرة القدم بوجود أهالي الطلاب ويسعى المركز بحسب المدير- على التأكيد المستمر في كافة الأنشطة والمبادرات التي يقوم بها الأطفال على أهداف المشروع إذ لا تقوم مبادرة إلاّ ويكون حب الوطن والقائد والجيش أولى عناوينها في حين أوضح محمد أنه حتى الآن لم يتبع في المركز أي منهاج ,على أمل تطبيقه في المرحلة القادمة حتى يكون العمل على أسس منهجية وثابتة ومحققاً للأهداف.


المرشدة الاجتماعية والخبيرة بشؤون الطفل الأستاذة هيام مريشة بيّنت أن المشاريع التي تعنى بالطفل تعتبر في عرف الدول من أهم الخطوات التي يبنى على أساسها المجتمع بناءً صحيحا وبالنسبة لـ"بكرا إلنا" فهو وكما يبدو ومن خلال متابعة أهدافه على مدار أربع سنوات تمكن من تحقيق تغيير في سلوك الأطفال وتمكن من جذبهم وإعادتهم إلى حياة الطفولة عبر إنماء مواهبهم ورأت الأستاذة مريشة  أن "بكرا إلنا" المشروع المجاني تمكن من تحقيق خطوات متقدمة لم تستطع المؤسسات والوزارات المعنية تحقيقه ومن الجيد وجود شراكات تربوية واجتماعية واختصاصين نفسيين ضمن كادر المدربين لأن التعامل مع الطفل خاصة طفل الحرب يحتاج للكثير من الحذر وبذل أقصى درجات الجهد لإعادة ثقة الصغار بأنفسهم وإمكانياتهم وببلدهم على حد تعبيرها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=58108