نافذة على الصحافة

تعترض على مطار وتشاركها منتدى الغاز.. هذا ما يجري بين الاردن و"اسرائيل"


الاعلام تايم - صحافة - مواقع


نقلت مواقع رسمية حكومية أردنية عن مصدر حكومي رفض الافصاح عن اسمه أن الأردن قدم اعتراضاً دولياً على إقامة "مطار إسرائيلي" بالقرب من حدوده، سيتم افتتاحه اليوم 21 يناير/كانون الثاني 2019، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


وأرجع المصدر اعتراض الأردن كون «موقع المطار لا يتوافق مع المعايير الدولية»، دون مزيد من التفاصيل. فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الأردن حول ما جاء على لسان المصدر.


وكانت وسائل إعلام الاحتلال، أفادت بأنه من المقرر أن تفتتح "تل أبيب"، مطاراً دولياً على البحر الأحمر شمالي إيلات، تحت اسم "إيلان رامون" سيبدأ تشغيله بشكل تدريجي بدءاً من الشهر القادم.


يشار أنه في وقت سابق من الشهر الجاري أعلن  وزراء الطاقة في  6 دول شرق متوسطية، شملت مصر والأردن وفلسطين وقبرص واليونان وإيطاليا وبالاضافة الى كيان الاحتلال الاسرائيلي، إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط (‏EMGF‏)، ‏بهدف «تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء في مواردها الطبيعية، بما يتفق ومبادئ ‏القانون الدولي، وفقاً لبيان وزارة البترول المصرية".


وأضاف البيان أن من أهداف المنتدى «العمل على إنشاء سوق غاز إقليمية بين هذه الدول، وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية؛ بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم».


تقرير لموقع هافنغتون بوست قال "للوهلة الأولى، نجد أن هذه الأهداف ربما تكون جيدة وإيجابية لدول المنطقة، لكن الجديد أو المستغرب هو دخول كل من إيطاليا وإسرائيل في هذا المنتدى، فالأولى لا تقع فعلياً في منطقة شرق البحر المتوسط. إلا أنه بإمكاننا تنحية ذلك جانباً، من باب تطوير العلاقات الاقتصادية للدول العربية الشرق متوسطية مع روما، أما "إسرائيل" فدمجها في المعادلة، وربط مصالح هذه الدول العربية بها، وفتح أكبر باب اقتصادي للتطبيع معها ، يضع علامات استفهام على دورها في هذا المنتدى المحوري الخطير.


في حين يشهد التعاون العربي- الإسرائيلي في مجال تصدير الغاز أحداثاً كبيرة خلال السنوات الماضية، ففي عام 2005 وقّعت كل من مصر وإسرائيل اتفاقاً بتصدير الغاز المصري للأخيرة لمدة 20 عاماً، بواقع 60 مليار قدم مكعب/ سنة.


فيما وقع الأردن أيضاً ، في الثالث من سبتمبر/أيلول 2016 مع تجمّع شركات حقل «لفاياثان» الإسرائيلي، ممثلة بشركة نوبل إنيرجي الأمريكية، اتفاقية تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار على مدار 15 سنة، مقابل ما مجموعه 45 مليار متر مكعب من الغاز. وبناء على هذه الاتفاقية ستدفع شركة الكهرباء الأردنية للتجمع شركات حقل لفاياثان مليار دولار سنوياً من إجمالي مصاريفها السنوية والبالغة 3.5 مليار دولار.


وأضاف الموقع أن إشراك "إسرائيل" فيه كلاعب رئيسي فيه، ستحقق السياسات الإسرائيلية العديد من المكاسب في منطقة شرق المتوسط، في مجال يضمن لها تفوقاً اقتصاديّاً كبيراً، عنوانه الطاقة.


ويرى مراقبون أن تأسيس هذا المنتدى يحمل أبعاداً كبيرة، إذ إنه يربط مصالح "إسرائيل" رسمياً بمصالح مصر والأردن وفلسطين، كما أنه سيجعل من إسرائيل كياناً محورياً في الاقتصاد الإقليمي، ولاعباً رئيسياً على الصعيد الدولي؛ بسبب الإمكانات التكنولوجية والتمويلية المتوفرة لدى "تل أبيب"، التي لا تتوفر لأي من أعضاء المنتدى الذين يصارعون مشاكل اقتصادية كبيرة، ويقيمون اقتصادهم على القروض والمعونات.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=58100