من بلدي

إفرة موقع مميز وثوب أبيض نسجته الثلوج(البوم صور)


الاعلام تايم _  طارق ابراهيم _ رنا موالدي


ضمن اختياراتنا لقرى الريف الدمشقي التي تأثرت بالمنخفض القطبي الاسبوع الماضي، زودنا أحد الاصدقاء بصور رائعة للثلوج التي غطت قرية إفرة في وادي بردى بريف دمشق، وكان لابد من الاضاءة حول القرية التي تعد من أقدم قرى الوادي، والتي تبعد نحو 30 كيلومتر عن مركز العاصمة دمشق.


وبحسب صفحة سورية السياحية، فإن للقرية موقعاً مميزاً حيث تقع  شمال قرية عين الفيجة وتتوضّع على سلسلة جبال لبنان الشرقية (سلسلة جبال القلمون) ، على ارتفاع (1446م) ومن جبالها الصخرية العالية ينبع نبع الفيجة الشهير الذي تشرب منه مدينة دمشق و ضواحيها بعد أن يكون قد تحول إلى نهر بردى الذي يمر عبر وادي بردى ويمر بدمشق .

 

يحدها من الشمال الشرقي قرية (رنكوس) ، و من الجنوب قرى (عين الفيجة) و (دير قانون) و وادي بردى ، أما من ناحية الشرق فنجد قرية (حلبون) ، و في اتجاه الشمال تتابع السلاسل الجبلية امتدادها حتى النهاية في (عين الجوزة) و الحدود اللبنانية – السورية ، أما إذا نظرنا في ناحية الغرب فسنجد (مضايا) و (الزبداني) ثم سهل البقاع اللبناني.

 

تتضمن جبال القرية ثاني أعلى قمّة جبلية في سورية –بعد قمة حرمون في جبل الشيخ- و تسمى (قمة جبل الحمام) و ترتفع عن سطح البحر 2433 متراً.

 

تستلقي القرية على كتف الجبال بحيث يصبح الجبل إلى الشرق منها ، مما يكسبها تأخراً في طلوع الشمس.


مناخ القرية جبلي ، جاف معتدل مائل إلى البرودة صيفاً ، و بارد شتاء..


تشتق تسمية قرية إفره من كلمة (آفروديت) : (آلهة الجمال) ابنة الرب (زيوس)، هي إحدى آلهة جبل الأوليمب الإغريقية الإثنى عشر.

تاريخ إفره يعود إلى عصور الآراميين و يدل على ذلك وجود مغارات في محيط القرية بُنيت في هيئة بيوت مكوّنة من غرف بدائية و مخازن لحفظ الطعام. ويؤكد اسم القرية مرور الحضارة الإغريقية اليونانية عليها.


إفرة زراعية في الأصل حيث أعطتها جبالها العالية المناخ البارد والهواء العليل الصالح لزراعة الفواكه الجبلية البعلية الشهيرة .
تشتهر قرية إفرة بالزراعة و تربية الماعز الجبلي ، فتجلّت شهرتها (بالنسبة إلى مدينة دمشق) في أربعة منتجات تصدّرها إلى العاصمة:
الجبنة الإفراوية. (مصنوعة من حليب الماعز الجبلي).
التين البعل الإفراوي
الكرز الإفراوي
التفاح السكـّري الإفراوي.

و حيث ذكرنا الزراعة ، فيجدر الذكر أن أغلب قطاع الزراعة في قرية إفره يشمل الفواكه فقط دون الخضروات.


لسكان قرية إفره لهجة خاصة ، تميّز فيها الموسيقى الطاغية و مد الحروف بكثرة ، و بخاصّة الحروف الأخيرة من الكلمة.


أغلب المصطلحات هي نتائج مزيج بين لهجات : قرى شمال فلسطين (بخاصّة صفد) ، و قرى البقاع اللبناني الجبلية ، و قرى الجولان ، و قرى جبل الشيخ ، بالإضافة إلى وحدة التكوين اللغوية مع قرى المحيط.


حتى العام 2000 م ، كانت قرية إفره محاطة بالمياه من كل الجهات و من وسطها أيضاً كما سبق و أشرنا عن قنوات جر المياه الرومانية إلى ما تحت المعبد الروماني القديم ، كانت إفره جنـّة غنـّاء ، و كان حوالى العشرة ينابيع يحيطون بها بمياه ثلجية زلال يخدق فيها الماء دون توقف ، من هذه الينابيع و العيون نذكر:

العين الرئيسية. (تحت المعبد)

عين الحور. (نسبة ً إلى شجر الحور الموجود بكثرة حولها).

عين الدلب. (نسبة ً إلى شجرة دلب عظيمة عند هذا النبع).

عين البيضاء. (لأن مياهها تأتي من الثلوج التي كانت تبقى على مدار السنة فوق القمم الجبلية).

عين المرتك.

عين الحجل. (نسبة إلى طائر الحجل الذي يتجمّع عند هذا النبع بالذات).

عين الطويلة. (نسبة إلى بعدها عن القرية).

عين المكتور.

عين الحمام.

والان ننشر لكم هذه الصور الحديثة التي وصلتنا من صديق للموقع وصفحة الاعلام تايم، حيث تغطت القرية وشوارعها وجبالها بالثلوج.

المصور: يوسف احمد يوسف


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=34&id=57903