العالم العربي

كريمه: الارهابيون في سورية لا صلة لهم بالإسلام.. و أمريكا أرسلتهم لمقاتلة الجيش


أكد المفكر الإسلامي وأستاذ الشريعة في جامعة الأزهر أحمد كريمة أن التنظيمات الإرهابية التي تحاربها الدولة السورية وجيشها وشعبها هي عصائب إجرام وإرهاب وأدوات تستخدمها أمريكا والكيان الصهيوني لتفتيت الدول العربية وفقا لخريطة الشرق الأوسط الجديد.

وفي حديثه للوكالة العربية السورية للانباء (سانا) قال كريمة "إن هؤلاء هم خوارج المسلمين قديماً وحديثاً نهجهم دموي، ولا يقيمون للدين وزناً ولا للوطن قيمة ولا للدماء والأعراض والأموال حرمة ..الأموال آلهتهم، وشهواتهم معبودهم، وتنفيذ تعليمات قوادهم حبهم المقدس".

وشدد المفكر كريمة على أن هذه التنظيمات والميليشيات الإرهابية ذهبت إلى سورية بتعليمات من أمريكا لتحطيم وتدمير الجيش العربي السوري خدمة للكيان الصهيوني ومن يرى غير هذه الحقيقة فهو إما أحمق أو عميل، لافتاً إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية التي تقاتل الجيشين السوري والمصري "لا صلة لها بالإسلام" وإنما "هي جزء من تنظيم القاعدة الخارج عن الإسلام"، حيث يحرفون أي شيء بما يخدم رؤيتهم وأجنداتهم.

وأشار أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر إلى الرابط "الأخوي" بين الإرهابيين والكيان الصهيوني الذي يقدم لهم العلاج في مشافيه الخاصة، مؤكداً أن إسرائيل تقدم الدعم بالسلاح والعتاد وتحرض على الإرهاب في سورية وتنفذ عبر أدواتها من المسلحين مهمة تفتيت ومحاولة القضاء على الجيش العربي السوري.

وأكد كريمة أن التنظيمات الإرهابية التي أعلنت تطرفها وعنصريتها تثير الفوضى والخراب في سورية، لافتاً إلى ممارسات عدد من المجموعات الإرهابية ومنها ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام"بفرض ما يسمى "الجزية" باسم الإسلام على المواطنين السوريين بالمناطق التي يتحكم بها، مشدداً على أن ما يحدث في البلاد العربية وفي مقدمتها الحرب على سورية يتحمل مسؤوليته كل حاكم جائر ومتعالم دنيوي وعميل خائن ينفذ أجندات مشبوهة.

واستنكر كريمة دخول هذه التنظيمات إلى بلد ذي سيادة وتعريض شعبه للخطر وزعزعة الأمن، مؤكداً أن الشعب السوري كان آمناً في بلده قبل ظهور هؤلاء المجرمين الجهلاء بالدين الذين يستبيحون الأرواح والأعراض كما البهائم، داعياً من يريد الجهاد الحق إلى التوجه إلى فلسطين المحتلة، ليحارب العدو الصهيوني ويحرر القدس المحتلة ممن يدنسها علناً.

وحول الفتاوى التحريضية والتكفيرية التي سفكت دماء الأبرياء أكد كريمة أن هذه الفتاوى صدرت عن أشخاص لا يمكن اعتبارهم علماء لأنهم يسيئون للاسلام ويخدمون الأعداء بفتاويهم، متسائلاً هل مشايخ السلفية الوهابية والمتعصبون من مختلف الطوائف علماء.

وأشار المفكر كريمة إلى منبر شيخ الفتنة يوسف القرضاوي الذي تحول الى بوق للأمريكيين والصهاينة لتفتيت الوطن العربي حيث تسببت فتاويه مع أشباهه إلى انعدام الاستقرار وتصاعد العنف في الدول العربية واصفا إياه بالرجل المهووس بالمال والجنس ويتلقى تعليمات ممن خان العرب ويعيش في الحماية الأمريكية.

يذكر أن هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف قررت بأغلبية الأصوات في جلستها في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي إسقاط عضوية القرضاوي على خلفية دوره الواضح في تأجيج الأوضاع في سورية ومصر عقب عزل محمد مرسي عبر فتاوي تحرض على الإرهاب باسم الدين.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=5788