قتل ثلاثة من رجال الشرطة في البحرين بينهم ضابط إماراتي جراء انفجار وقع في قرية الدية عقب مسيرة حاشدة في ختام عزاء الشهيد جعفر الدرازي.

وقد أدانت القوى الوطنية الديموقراطية المعارضة في البحرين التفجير وأكدت "رفضها وإدانتها لأي أعمال عنف" وهو ما ذهب إليه أهالي الدية الذين اعتبروا أن ماجرى لا يمت للأهالي بصلة ويعكس عملاً مشبوهاً ومرفوضاً كل الرفض.

وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن انفجاراً أودى بحياة ثلاثة من رجال الشرطة أثناء محاولتهم تفريق محتجين غربي العاصمة المنامة أمس الإثنين.

وفي وقت لاحق أعلنت الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة أن ضابطاً في الشرطة الاماراتية هو من بين الشرطيين الثلاثة الذين قتلوا في انفجار قنبلة في قريّة الديه قرب العاصمة المنامة.

من جهتها، أصدرت القوى الوطنية الديموقراطية المعارضة في البحرين مساء أمس  الإثنين بياناً أكدت فيه "رفضها وإدانتها لأي اعمال عنف، كما أنها تدين الانفجار وتأسف لوقوع ضحايا من أي طرف بمن فيهم قوات الامن فحرمة الدم تشمل كل إنسان."

وكانت بلدة الدية شهدت في ختام عزاء الشهيد الدرازي مسيرة حاشدة بالرغم من الطوق الامني الذي فرضته السلطات الامنية قبل ساعات من بدء مجلس آخر أيام العزاء.

وتقدم آباء الشهداء المسيرة الرئيسية في الديه، وبعد أن وصلت المسيرة الى المقبرة، توجهت جماهير حاشدة في الطريق نحو دوار اللؤلؤة المحاصر منذ ثلاث سنين تقريباً، وعلى الفور هاجمت قوات الشرطة بمختلف أنواع الأسلحة الجماهير المسالمة التي كانت تحمل الأعلام وصور الشهيد.

وقد وقعت مواجهات بين المشاركين في المسيرة ورجال الامن عمدت على اثرها وزارة الداخلية إلى استقدام قوات إضافية .

في جهة ثانية اعتدت ميليشيات مدنية ملثمة على مقر جمعية الوفاق البحرينية المعارضة بالأسلحة البيضاء ، وأوضح موقع الوفاق، أن الاعتداء على مقر الجمعية مساء الامس في منطقة البلاد القديم، وان المهاجمين كانوا ينوون القتل والاعتداء الدموي على من في داخل الجمعية من قيادات وكوادر كانت في المبنى.

وأضاف الموقع أن المليشيات الملثمة اعتدت بالتهديد والوعيد والشتائم والعبارات النابية على بعض النساء من مرتادي الجمعية وروعتهم بمحاولة الاعتداء عليهم بالضرب.

وأدانت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين الاعتداء الخطير على المقر الرئيس للجمعية ، معتبرةً في بيان لها ما حدث تجاوزا خطيراً ، مطالبةً بموقف دولي عاجل لما يجري في البحرين والدعوات لانفلات أمني تهدف الى حرق وتدمير الوطن من قبل هذه الجهات ومن يدعمها في السلطة.

الى ذلك اعتبر رئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة ، أن الحراك الشعبي منذ شباط 2011 في البحرين، هو إرهاباً ممنهجاً ومنظماً تسانده قوى خارجية لتهديد الأمن والاستقرار في البلاد."