وجهات نظر

نجمة النصر تضيء ميلاد سورية… و«نويل» الأميركي يسرق الهدية!!

عزة شتيوي


الاعلام تايم - الثورة

 

على شجرة الميلاد.. نعلق النصر نجمة تضيء عام سورية الجديد.. فالمجد لله في العلى.. وعلى أرضنا السلام القريب.. وفي قلوب السوريين المسرة… يوم هرب دونالد ترامب من الشمال السوري على اعقابه الاستراتيجية منقلبا على الذات الاميركية وعلى الحلفاء وكل الاثاث الجمهوري في مكتبه البيضاوي.

 

تراكمت الاستقالات فوق قرار ترامب الانسحاب من سورية فوقع الرئيس الأميركي على جبين بنيامين نتنياهو واشما خيبة تاريخية من عيار اضاعة الفرصة على اسرائيل.‏

 

نتنياهو الذي حاك طويلا على ابواب التفجيرات في سورية بيانات التطبيع تصله اليوم جميعها ممزقة على اسوار دمشق السياسية.‏

 

لم توقع دمشق ولن توقع يوما… بل وقع ترامب بأصابعه المهترئه شاهدا من اهله على بيان نصر دمشق بانسحابه…وعلق أعواد الاستقالات لكل الجنرالات من حوله واطلق رصاصة الرحمة في رأس دولته العميقة الذي ارتطم كثيرا في الجدار السوري حتى سقط (القرن الأميركي) وصفقته.‏

 

فراغ الصدمة ينزف من رؤوس الحلفاء في هروب واشنطن وتلك السابقة في السلوك الأميركي الذي ان حلت قدمه العسكرية في بلد لا تخرج منه الا على التوابيت او فوق جسور الصفقات السياسية.‏

 

لكنه ترامب في سورية رفض المشي في جنازته العسكرية بعد العراق وآثر الخروج في جنازة سياسية حامية لطمت فيها السعودية حد تنكيس (العكال) على وجه المملكة المعفر برمال المرحلة…‏

 

محمد بن سلمان بات يدرك بأن ما كان من المحال قادم في ما سيأتي في تغيير سيطول نصله اطول رقاب النوق السعودية المعروضة في سوق جريمة الخاشقجي… بل واكثر عليه ان يشرع جيوبه لخدمة تغريدات دونالد ترامب على تويتر… هذه المرة تحت بند اعمار سورية.. فهل هناك من السخرية الاميركية أكثر؟!.‏

 

الجنازة السياسية الاميركية بسخريتها كبيرة جدا وتتسع اكثر للمرتزقة الذي احتاروا في صراخهم حتى اكتشف الانفصاليون انهم هم الندابات في كل الجنازات التي مرت بتوابيت فارغة او ممتلئة طالما انها أي (روج افا) الجثة الباقية بين كل التحولات..‏

 

الرئيس الفرنسي ماكرون يحوم ايضا حول جثة روج افا عله في دموعه ودعمه الحديث للميليشيا الكردية يستر مساحات عريه وسط السترات الصفراء ويستغل الفراغ الاميركي ليملأ به الدور الفرنسي فتظهر بوضوح ضآلة الحجم الباريسي.‏

 

وحده اردوغان يقف في هذه الجنازة بملامح مشبوهة ليتقمص دور حفار القبور لكل الادوار الغربية… يرضية ترامب ان يكون الناطور في الشمال السوري لتبتسم موسكو ويسخر السوريون…‏

 

سيأتيه الدور ولكن عليه اولا ان يدفن بيديه كل الجثث الارهابية.. فالادوار انقلبت واليوم يحاصره اتفاق سوتشي وتنظر اليه بعين نفاد الصبر بيانات آستنه…‏

 

اردوغان الذي احترف البهلوانية في القفز بين واشنطن وموسكو فقد حباله الاميركيه….‏

 

قال له ترامب: اذهب وقاتل داعش نحن عائدون الى ديارنا.‏

 

في توقيت الاعياد ثمة كثير من المفارقات لكن اكثرها حكمة هو ان سورية تشع بشجر ميلادها من نجوم نصرها… في حين تنطفئ شجرة العيد في واشنطن لعطل كهربائي… اي ماس اصاب سنة واشنطن وحلفائها؟؟‏

 

كل عام والسوريون بألف نصر… ‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=57533