العالم العربي

فوضى في مركز إيواء الشميسي بجدة... الشرطة منعتهم من إيذاء أنفسهم، فقتلت 9 منهم


تفاجأ المحتجزون في مركز إيواء الشميسي ليلة أمس الأحد 2 آذار/ مارس باقتحام رجال الشرطة للمبنى وإطلاق الأعيرة النارية على العمال المتواجدين فيه، مما أسفر عن مقتل مقيم يمني الجنسية بالرصاص ووفاة 8 مقيمين آخرين بينهم أثيوبي بسبب التدافع والفوضى التي خلفها هلع العمال.
وقال الناطق الإعلامي بشرطة مكة المكرمة المقدم عاطي بن عطية القرشي لوسائل الإعلام إن الشرطة تدخلت "لمنع المودعين في المركز من إثارة الفوضى ولردعهم عن إيذاء أنفسهم أو غيرهم"، وأضاف "نتج عن ذلك إصابة 9 من مخالفي نظام الإقامة ووفاة أحدهم ولكن تمت السيطرة على الموقف بوقت قياسي".
من جهتها أكدت جمعيات ناشطة في حقوق الانسان أن خلافاً كلامياً نشب بين عدد من المحتجزين في مركز الشميسي للإيواء بانتظار استكمال إجراءات سفرهم من سفاراتهم وبين عناصر الأمن المتواجدة في المركز بسبب سوء المعاملة وعدم توفر أدنى متطلبات المعيشة البشرية والإقامة الإنسانية، وتطور الخلاف إلى شجار بالأيدي ثم اقتحام رجال الشرطة للمبنى في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس الأحد، وأشارت المنظمات عبر مواقع إلكترونية إلى إطلاق نار عشوائي نتج عنه سقوط قتيل يمني وإصابة أكثر من 10 عمال بإصابات بليغة بسبب التدافع.
بينما أكدت موقع (أرض الحجاز) وصول 15 حالة خطرة للوحدة الصحية في مركز الإيواء قضى منها 7 من الجنسية اليمنية وأثيوبي، بينما يخضع 7 آخرون للعلاج رغم تواضع إمكانيات الوحدة الصحية وقلة التجهيزات.
من جهة أخرى قالت منظمة (يمانيو المهجر) "إن أعمال فوضى نشبت داخل السجن أثناء عملية نقل السجناء بين العنابر مما استدعى تدخل الشرطة السعودية والتي قامت بإطلاق الرصاص بصورة عشوائية على نزلاء السجن مما أسفر عن مقتل قرابة ثمانية وإصابة العشرات"، مشيرة إلى أن أغلب القتلى يحملون الجنسية اليمنية وأن العدد مرشح للزيادة.
وحملت منظمة (يمانيو المهجر) "السلطات السعودية المسؤولية كاملة عن مقتل وإصابة السجناء اليمنيين داخل سجن الشميسي في جدة مطالبة بإجراء تحقيق حول أعمال القتل غير المبررة بحق السجناء وإحالة مرتكبيها إلى العدالة مهما كانت رتبته" بحسب بيان المنظمة.
وناشدت المنظمة في بيان لها الرئيس عبدربه منصور هادي، سرعة ترحيل اليمنيين العالقين داخل سجن الشميسي بجدة منذ قرابة عام ومحاسبة المسؤولين اليمنيين في قنصلية جدة بما فيهم القنصل الحالي الذي نفى في وقت سابق وجود يمنيين داخل السجن المذكور.
يذكر أنه وفي وقت سابق قامت إحدى حارسات الأمن في مركز إيواء الشميسي بقتل زميلتها إثر خلاف نشب بينهما تطور إلى شتائم بالألفاظ النابية ونتج عنه عراك بالأيدي بين الحارستين ما دفع إحداهما إلى قتل الأخرى انتقاماً وغيظاً.
جدير بالذكر أن عدد العمالة اليمنية في المملكة العربية السعودية يصل إلى ما يقارب 2 مليون نسمة بحسب الإحصاءات الرسمية، عدا عن المخالفين ممن لم تتمكن السلطات السعودية واليمنية من حصرهم، وأغلبهم يعملون في التجارة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=5749