نافذة على الصحافة

واشنطن وأوربا تحذران أنقرة وإرهابييها.."حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيداً عن الساحة"


الإعلام تايم - مواقع _ وكالات

حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تركيا من " أي تحرك أحادي الجانب" في سورية بعد تهديد أنقرة بشن هجوم جديد على ما وصفتهم "مسلحين اكراد" تدعمهم واشنطن.


رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أشار قبل ثلاثة أيام أن جيشه يستعد لاعتداء جديد في شمال سورية، يستهدف "وحدات حماية الشعب" الكردية في شرق الفرات.


وفي بيان للخارجية الأوروبية اعتبرت موغيريني أن "التصريحات عن عملية عسكرية تركية جديدة محتملة في شمال شرق سورية، هي مصدر قلق".


وأضافت أنها تتوقع من "السلطات التركية الامتناع عن أي تحرك أحادي الجانب من شأنه أن يقوض جهود التحالف ضد "داعش" أو تصعيد عدم الاستقرار في سورية".


في سياق متصل، وبحسب وكالات، هددت الإدارة الأميركية، ما أسمتها "المعارضة السورية"، بشقيها السياسي والعسكري، من المشاركة في أي "عملية عسكرية تركية" شرق نهر الفرات ضد "مسلحين أكراد"، تصنفهم تركيا كتنظيمات إرهابية.


وبحسب "الأناضول" الوكالة التركية الرسمية الناطقة باسم نظام أردوغان، فقد بعث مسؤولون أميركيون رسالة إلى التنظيمات الارهابية التابعة لما يسمى "درع الفرات" التركي، هددوا فيه بأن العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات ستواجه الجيش الأميركي بشكل مباشر.


وأضافت: "إن "القوات الأميركية" وما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية_قسد" في حالة متداخلة مع بعضهما، لذلك لا يمكن مهاجمة "قسد" دون استهداف قوات التحالف والقوات الأميركية والاشتباك معهما"، الامر الذي نفته "قسد" عن وصول أي تطمينات من الجانب الأميركي.


وتضمنت الرسالة أيضاً عبارة: "حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيداً عن الساحة".


كما حذرت واشنطن أردوغان، من أن "أي عملية عسكرية في شمال سورية لن تكون حكيمة"، وأكدت التزامها بدعم حلفائها.


المتحدث باسم الرئاسة التركية، ابراهيم قالن زعم في تصريحات له أمس السبت أن بلاده " ستتخذ كل التدابير اللازمة من أجل سلامة حدودها، ليس من أجل مصلحتنا فحسب، بل من أجل وحدة الأراضي السورية أيضاً".وأضاف: "لن نبقى مكتوفي الأيدي تجاه تأسيس دولة أو كيانات شبيهة بالدولة على حدود تركيا تدار من قبل امتداد منظمة "إرهابية" في سورية، هذا تهديد مباشر لأمننا القومي".


وأضاف "عسكريونا على اتصال وثيق مع الأميركيين وباقي أعضاء التحالف، وكذلك مع الروس لتفادي أي مواجهة".


مبعوث الرئيس الأميركي لما يسمى "التحالف الدولي" المزعوم ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك، أشار أن "مكالمة هاتفية بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وأردوغان كانت بناءة ومهمة جداً"، أضاف ماكغورك: "نعمل عن كثب مع تركيا للتعاطي مع مباعث قلقها على الحدود، لدينا مسؤولية كبيرة لضمان أمن حلفائنا في الناتو وأي عملية عسكرية في شمالي سورية لن تكون حكيمة".


وعن الموقف الروسي كان نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، أكد في تصريحات للصحفيين، أن بلاده على صلة مع جميع الأطراف بما فيها "الأكراد" في سورية وغير سورية، مشيراً إلى أنه "حتى داخل الصفوف الكردية هناك أكثر من رأي، وهناك تعددية للآراء الأمر الذي يؤدي إلى شلل في المواقف".


من جهتها "وحدات حماية الشعب" الكردية، أعلنت استعدادها للتنسيق مع دمشق لكن فقط لصد العدوان، ووجه قائد "وحدات الحماية"، سيبان حمو، في تصريحات صحفية "نداء بضرورة العمل على "حماية حدود سورية وأرضها"، وقال: "نحن جاهزون للعمل المشترك لصد تركيا".


يشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية صرّحت في وقت سابق أنها بصدد تأسيس قوة يتراوح قوامها بين 35 و40 ألف مقاتل شرق نهر الفرات، الأمر الذي يعارضه نظام أردوغان خوفاً من تزايد قوة "المسلحين الاكراد"على حدودها الجنوبية.


من جهته وبحسب وكالة "سبوتنيك" توعد "حزب العمال الكردستاني" برد قوي، وذلك على لسان عضو المكتب الإعلامي، كاوة شيخ موس، الذي اضاف "سنرد بقوة بتصعيد العمليات في الداخل التركي، وليس مثل الآن، حيث تم تقليل العمليات بسبب ظروف الشتاء، وسيكون لنا رد بشكل آخر على تركيا".


وبشأن القصف التركي الأخير لشمال العراق، أكد شيخ موس أن "القصف التركي لم يستهدف مواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وإنما استهدف قرى لمدنيين من الطائفة الإيزيدية في سنجار ومخمور، وهي قرى تحت سيطرة الحكومة العراقية"، لافتا إلى أن "القصف التركي كان في مواقع بعيدة ومنعزلة عن مواقع مقاتلي الحزب، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 مدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال".


وأضاف أن "القصف التركي يأتي ضمن مخطط تركي لتوسيع نفوذها في سورية والعراق، والتعزيزات التركية الآن على الأراضي السورية جاءت متزامنة مع القصف لشمال العراق".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=57297