الإعلام تايم - صحافة

قالت صحيفة واشنطن بوست إن "مجلس الشيوخ الأميركي قد يدين رسمياً ولي العهد السعودي في مقتل الكاتب جمال خاشقجي قبل نهاية هذا العام".

ونقلت مراسلة الصحيفة في الكونغرس عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب كوركر قوله "إنه سيسعى لإجراء تصويت اليوم الثلاثاء على إجراء يُحمّل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسؤولية قتل الصحفي، ويدعوه لوقف "سياسات سعودية عدوانية" أخرى بالخليج كالحملة العسكرية في اليمن وحصار قطر واعتقال نشطاء حقوق الإنسان بالمملكة".

وقدر كوركر -الذي سيغادر منصبه نهاية العام الجاري- أن مشروع القرار المرتقب سيمثل حلاً وسطاً بحال إقراره، مشيرا إلى أنه سيمنح "الشيوخ" وسيلة للتعبير عن الغضب، في الوقت الذي يواصل فيه المشرعون العمل على مقترحات أكثر جوهرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع القرار المقترح، من شأنه أن يمثل توبيخاً للرئيس ترامب الذي رفض إلقاء اللوم على الأمير بن سلمان رغم استنتاجات "سي آي أي" التي أشارت إلى ضلوعه في عملية الاغتيال.

وقالت واشنطن بوست في مقال آخر إن (قضية) قتل خاشقجي، كانت لها الفضل في لفت انتباهنا للطريقة التي يدير بها ولي العهد السعودي بلاده، وإن هذه الجريمة امتداد فقط لنموذج قمعي أقامه بن سلمان منذ وصوله إلى السلطة، مشددة على أنه كان ينبغي للمجتمع الدولي أن يوبخ ولي العهد قبل تلك الجريمة بكثير، على خلفية تقارير حول وجود حالات تعذيب تقشعر لها الأبدان تمارس ضد الناشطات والمعارضين.

 

وأوضحت الصحيفة، أن هناك ناشطات سعوديات يتعرضن للحبس والتعذيب بالمملكة، وأن معظم الإعلام الغربي لا يولي اهتمامه بهذا الموضوع، كما أن العديد من القادة الغربيين يركزون على "النهضة السعودية" التي أقامها "الإصلاحي الشاب" بدلا من تركيزهم على الظلم الذي يشهده هذا البلد، ضاربين عرض الحائط بالتحذيرات التي تطلقها منظمات حقوق الإنسان حول الأوضاع الانتهاكات الحقوقية بالسعودية.

وختمت  واشنطن بوست أن "موقف ترامب"، أثار غضب الكثيرين بالكونغرس حتى من بين حلفائه لتفضيله مبيعات الأسلحة ومعاملات أخرى مع السعودية عوضاً عن الانسجام مع مقتضيات القيم الأميركية.