أعلن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني أن "اجتماعاً برلمانيا مشتركاً بين إيران وسورية والعراق ولبنان سيعقد في العاشر من آذار/ مارس الجاري في طهران".
وأضاف بروجردي في تصريح بعد عودته من جولة شملت كلا من سورية ولبنان أنه "تمت مناقشة عقد الاجتماع المشترك مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام خلال زيارته لسورية وذلك قبل بدء أعمال اجتماع اتحاد البرلمانات الدولية.
وأشار بروجردي إلى أنه " بحث أيضا مع المسؤولين في سورية ولبنان السبل الكفيلة بمكافحة المجموعات التكفيرية"، لافتاً إلى تحسن الأوضاع في سورية التي تشهد أعمالاً إرهابية تنفذها مجموعات تنتمي لتنظيمات إرهابية مسلحة.
وانتقد بروجردي السياسات التي تعتمدها الولايات المتحدة في المنطقة وقال إن "الأمريكيين ورغم ادعائهم بانهم يتابعون حل الأزمة في سورية سياسياً لكنهم بصدد تغيير التركيبة السياسية في سورية عبر الأساليب العسكرية"، موضحاً أن "التطورات في سورية اضطرت الجميع الى الإذعان بأن الأزمة في سورية لا يمكن حلها عسكرياً واعتقد اننا سنشهد خلال المستقبل القريب تغييراً في سياسات دول المنطقة التي اعتمدت توجهات عسكرية في سورية".
وعبر بروجردي عن الأمل بأن "نشهد نهاية للأزمة في سورية رغم أن الأمريكيين مازلوا يصرون على أخطائهم السابقة والكيان الصهيوني مازال ناشطاً في هذا المجال"، لافتاً إلى العدوان الأخير للكيان الصهيوني على لبنان الذي يؤكد أن الإرهابيين يتلقون دعماً مباشراً من الصهاينة الذين يهدفون أيضاً لإضعاف المقاومة وسورية بالتحديد التي تدعم المقاومة".
وبخصوص زيارته إلى لبنان أوضح بروجردي أن جميع المسؤولين الذين التقاهم " نددوا بالعدوان الصهيوني على لبنان ورحبوا بتشكيل الحكومة".
وكان بروجردي جدد خلال زيارته لكل من سورية ولبنان الأسبوع الماضي دعم بلاده لسورية قيادة وشعباً وجيشاً وحكومة في مواجهتها للحرب الإرهابية التي تشن عليها بمشاركة ارهابيين من 83 دولة نظراً لمواقفها الوطنية والقومية المعادية للصهيونية ولدعمها للمقاومة فى لبنان وفلسطين.
كما أكد بروجردي موقف ايران الراسخ لدعم واحتضان المقاومة في المنطقة وأن أمن وهدوء واستقرار لبنان يحظى بأهمية خاصة لدى إيران مستنكراً العدوان الإسرائيلي الآثم الذى استهدف الأراضي اللبنانية الأثنين الماضي.