الاعلام تايم _ مارينيت رحال

بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والمركز الروسي للمصالحة، عقدت الهيئة الشعبية للسلام والمصالحة الوطنية في سورية  مؤتمر حول ملف عودة المهجرين السوريين وتأمين كافة الضمانات لعودتهم،  في مبنى وزارة المصالحة.

 

و من خلال المؤتمر  قدمت الهيئة مذكرة خطية للجهات المعنية حول رؤية الهيئة لتحقيق عودة أبناء الوطن، وتقديم جدول بأسماء السوريين الراغبين بالعودة إلى سورية، وتشكيل وفود من أعضاء الهيئة الشعبية للسلام والمصالحة الوطنية في سورية للسفر إلى الدول التي يتواجد فيها المهجرين السوريين، بالإضافة الى التواصل مع المهجرين في الخارج و الداخل عن طريق "سوشل ميديا" صفحات رسمية من خلال ضم أكبر عدد ممكن من أعضاء الهيئة  لتسهيل عملية عودتهم إلى ديارهم بأمن وسلام.

 

أكد  نائب قائد القوات الروسية في سورية العماد سيرغي سلاماتين في تصريح خاص لموقع الاعلام تايم  بأن تنفيذ مثل هذه المسائل بشكل سليم يحتاج لمزيد من الوقت، مؤكداً أن روسيا، ورغم كل الصعوبات التي تواجهها، مستمرة في تنفيذ وعودها للشعب السوري، حيث سيتم تقديم بعض المعلومات المشتركة في إطار تعاوني روسي سوري، فقد طلبت روسيا من سفاراتها الـ 45  في العالم، إحصاء عدد المهجرين السوريين المتواجدين فيها، مضيفاً أن الحكومة السورية تعمل اليوم على 10 معابر لإعادة السوريين منها 8 معابر برية، ومعبر جوي، وآخر بحري .

 

وختم  سلاماتين "أن الاجتماع الذي انعقد اليوم بمشاركة الهيئة الشعبية للسلام والمصالحة في سورية  سيحقق نتائج مثمرة على مستوى القضية الوطنية في سورية وهي قضية عودة المهجرين، فقد اتخذ القرارعلى مستوى الهيئة الوطنية التنسيقية المعنية بعودة المهجرين أن تكون مثل هذه اللقاءات المجتمعية دورية مع توسيع دائرة المشاركين وربما سيتم في المستقبل دعوة للمنظمات الدولية لحضور هذه الاجتماعات التي تعني بعودة المهجرين"متمنيا التوفيق  للجميع".

 

من جانبه  بين  الشيخ صالح الدللي النعيمي رئيس الهيئة الشعبية للسلام والمصالحة الوطنية في سورية، لموقع الاعلام تايم  بأنه تم تشكيل لجان من أجل الذهاب إلى البلدان التي يتواجد بها المهجرون والعمل لتأمين ضمان عودتهم للوطن، و نوه  النعيمي، إلى أن الهيئة منذ ثمانية سنوات وهي تعمل من أجل تهدئة الوضع والحد من مؤثرات وتداعيات الأزمة السورية، مشددا بأنهم سيواصلون الجهد من أجل عودة جميع المواطنين السوريين إلى وطنهم و المشاركة في عملية إعادة الإعمار.

 

وبين النعيمي، بأن لديهم ما يقارب عشرة آلاف اسم لمواطنين سورين مهجرين سيتم تقديم أسمائهم إلى الحكومة السورية بضمان روسي من أجل أن يعودوا إلى وطنهم الحبيب، وأنه سيتم باستمرار عقد اجتماعات حول أخر المستجدات الدائمة بخصوص عودة المهجرين.

 

 

من جهته  أوضح محسن غازي نائب رئيس الهيئة الشعبية للسلام و المصالحة الوطنية بأنه بعد سبع سنوات عجاف على سورية سطرت ملاحم وبطولات لكن الأهم فيها كان العامل الاجتماعي المرادف لصمود الجيش العربي السوري.

 

وأضاف غازي "الآن ونحن قريبون من إعلان النصر لابد من هذا الحراك الاجتماعي الذي يهدف إلى  المصالحات بشكل عام في سورية، و إعادة المهجرين  السوريين إلى بلدهم و النازحين في الداخل والاهتمام بالبنى التحتية كي نعود يداً واحدة ونعمل لمصلحة وخدمة سورية، مشيراً أن هذا الاجتماع  طبعاً بالتعاون والتشارك مع الأصدقاء الروس.

 

و في سياق متصل  أشار السيد عبد الحكيم عبس ممثل إدارة الشرق الأوسط  لمنظمة ألعاب السلام العالمية في سورية و النائب لرئيس الهيئة الشعبية  للسلام  أن هذه هي  الجلسة الثانية للهيئة والتي تهدف إلى إيجاد آلية للتعاون مع الجانب الحكومي لمساعدة المهجرين السوريين، حيث اعتُمِد مسبقاً الجانب التعليمي للتنمية وإعادة التأهيل، فيما يتم اليوم العمل على بحث موضوع المهجرين وعودتهم إلى بلادهم، مشيراً أن جميع المنظمات العالمية والتي كانت قد أكدت في مؤتمرها السابق باليونيسكو أنها على جهوزية تامة للتعاون ووضع آلية للعمل.

 

و تحدث  الامير  الدكتور يحيى عامر من السويداء لموقع الاعلام تايم هذا المؤتمر هو مبادرة عشائرية من المشايخ والعشائر والوجهاء لإعادة المهجرين في الأقطار المجاورة ودعم هذه المبادرة من قبل الأصدقاء الروس، و أضاف عامر"  ليس هنالك نتائج و لازلنا في مرحلة التشاور" و نأمل في اللقاءات القادمة أن  نلمس جدية أكبر و مشروع أهم لكي يكون لنا أثر أكبر ،وأهم موضوع طرح اليوم هو إعادة المهجرين.

 

بدوره لفت  أحمد منير  مستشار وزير المصالحة بأنه ما وجد  في هذه المبادرة هو دور المجتمع المحلي السوري، وأن المبادرة لها دور أساسي في العمل منذ عام 2012 وكان لها دور في المصالحات الوطنية، منوهاً بأن اجتماع اليوم تركز حول عودة المهجرين من خلال تقديم جداول لأسماء مواطنين مهجرين وصل عددهم ثمانية الاَف مواطن سوري سيتم عودتهم خلال الأيام القادمة.