تؤدي الحكومة المصرية الجديدة برئاسة إبراهيم محلب اليوم السبت اليمين القانونية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور في قصر الاتحادية.
ونقلت مصادر اعلامية عن محلب قوله إن الحكومة الجديدة ستكون حكومة مقاتلين من أجل صالح الوطن والمواطنين، وأشار الى أنها ستضم 30 وزيراً بخلاف منصب وزير الدفاع الذي لم يعلن بعد ما إذا كان سيستمر المشير عبد الفتاح السيسي في شغله أم لا، في ظل التوقعات التي تتحدث عن ترشحه للرئاسة.
وقد يكون عمر حكومة محلب قصيراً إذ من المتوقع أن ينتهي دورها عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها خلال أشهر.
يذكر أن رئيس الحكومة المصرية الدكتور حازم الببلاوي أعلن استقالة حكومته رسمياً الاثنين الفائت 24 شباط/ فبراير، وذلك في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون المصري الرسمي.
وقال الببلاوي في المؤتمر الصحفي إن مجلس الوزراء "تحمّل خلال الشهور الماضية مسؤولية في غاية الصعوبة والدقة".
وأضاف أن "الحكومة عندما قبلت المسؤولية لم تقبلها لأنها أفضل من في البلد قدرة وكفاءة إنما لأنها من القلائل الذين قبلوا أن يتحملوا المسؤولية في هذا الوقت وبذلوا كل الجهد من أجل خروج مصر من النفق الضيق سواء من الناحية الأمنية أو الضغوط الاقتصادية أو الارتباك السياسي".
وأوضح رئيس الوزراء المصري أنه "بعد انتهاء المرحلة الأولى من خارطة الطريق ووجود دستور تمت الموافقة عليه، يتضح أن مصر قطعت شوطاً في بناء مجتمع ديمقراطي منفتح يراعى حقوق الانسان يسعى للتقدم والتنمية".
وأكد الببلاوي أن "المسؤولية الكبرى على الشعب ومحاسبة الحكومة بعقل وحكمة فى ظل التعرض للمخاطر الكبيرة"، معتبراً أن "مصر بخير بحرص الشعب على حمايتها"، وقال "هذا ليس وقت المطالب الفئوية وإنه امام هذا البلد آفاق كبيرة وكذلك أخطار وعلينا التضحية بمصالحنا الخاصة والمصالح الفئوية لصالح بلادنا".
في حين كلف الرئيس عدلي منصور بعدها المهندس إبراهيم محلب - وزير الإسكان في الحكومة المستقيلة – رسمياً بتشكيل الحكومة الجديدة، بحسب صحيفة (الوطن) المصرية.
استقالة حكومة الببلاوي كانت مفاجئة حيث كان متوقعاً إجراء تعديل وزاري محدود يسمح بترشح المشير عبد الفتاح السيسي قائد الجيش للرئاسة لكن يبدو أن احتجاجات عمالية واسعة شكلت ضغوطاً كبيرة على الحكومة.
يشار أن الرئيس المؤقت عدلي منصور عين حكومة الببلاوي في تموز الماضي بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب "ثورة حزيران/ يونيو"