العالم العربي

المطران حنا: ممارسات إسرائيل وجرائم المجموعات الإرهابية في سورية وجهان لعملة عنصرية واحدة


أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وجود ترابط بين الممارسات والسياسات الإسرائيلية وجرائم المجموعات الإرهابية في سورية، مؤكداً أن هذه الممارسات تمثل وجهين لعملة عنصرية واحدة مشدداً على أن هذه المجموعات الإرهابية هي امتداد للصهيونية ومشاريعها.
كما جدد المطران حنا لدى استقباله أمس الجمعة عدداً من الطلاب العرب في جامعة حيفا وقوفه إلى جانب سورية العروبة التي تواجه حرباً عالمية قذرة.
وقال المطران حنا "لقد أصبح من الواضح لمن يريد أن يعرف ويدرك بأن المجموعات الإرهابية الظلامية في سورية هي امتداد للصهيونية وهي موظفة ومسخرة لخدمة مشاريعها العنصرية وأجندتها المشبوهة في منطقتنا العربية".
وأضاف" نقول لسلطات الاحتلال الإسرائيلي والظلاميين الإرهابيين في سورية وهم وجهان لعملة واحدة بأن انتماءنا سيبقى لأمتنا العربية وسنبقى ندافع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين ولا توجد هنالك قوة قادرة على اقتلاعنا من جذورنا وتشبثنا والتصاقنا بهذه الأرض العربية المباركة واليوم سنتصدى للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك مسيحيين ومسلمين معاً كما سنتصدى لأي تعد على كنائسنا وأوقافنا المسيحية مسلمين ومسيحيين أيضا ولن تتمكن قوى الشر في عالمنا من النيل من وحدتنا الوطنية وسنبقى مسلمين ومسيحيين جسداً واحداً وأسرة واحدة رافضين لسياسة إسرائيل العنصرية ولأي توجهات عنصرية من أي نوع كان وسنبقى مع سورية المستهدفة بهذة الحرب القذرة لأن استهداف سورية هو استهداف لنا جميعاً".
وجدد المطران حنا استنكاره وادانته لسياسات إسرائيل العنصرية بحق الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه لكونها سياسات هادفة لإثارة التصدعات والفتن في المجتمع العربي وإدانته واستنكاره الشديد لما تقوم به المجموعات الإرهابية الظلامية في سورية من استهداف لدور العبادة ورجال الدين موضحا أنه مهما تعددت المسميات والمفردات إلا أن العنصرية واحدة هنا وهناك وهدفها واحد وهو خدمة إسرائيل التي تريد ان تسمي نفسها دولة الشعب اليهودي.
وشدد المطران حنا على أن مصير الظلاميين إلى زوال لأن نور إيماننا وعزيمتنا وصبرنا وتمسكنا بأصالتنا المسيحية العربية المشرقية اقوى من كل مخططاتهم ومحاولاتهم، موضحاً بأن من يشرعون القوانين العنصرية في الكنيست الاسرائيلي ويسعون لسلخ المسيحيين عن محيطهم العربي الفلسطيني هم كاؤلئك الذين يفرضون الجزية على المسيحيين في بعض المناطق السورية ويستهدفون الحضور المسيحي في هذا المشرق وكلاهما وجهان لعملة عنصرية واحدة.
وأكد المطران حنا إن:" إضعاف واستهداف الحضور المسيحي في هذا المشرق وتقسيم المجتمعات العربية إلى طوائف ومذاهب وملل متناحرة فيما بينها لا ينصب إلا في مصلحة إسرائيل، موضحاً أن ذلك محاولة لتفكيك مجتمعاتنا على أسس دينية ومذهبية لكي تتمكن إسرائيل من تمرير مشاريعها في منطقتنا".
وأعرب المطران حنا عن يقينه بأنه كما أن الإرهابيين الظلاميين فشلوا في سورية وفي غيرها من الأماكن فإنهم لن يتمكنوا من النيل من عزيمتنا ومن إصرارنا على البقاء والصمود في هذا المشرق.. والقوانين الإسرائيلية المزعومة لن تتمكن من شرذمتنا وإضعافنا وتفكيكنا لأننا شعب فلسطيني واحد بكافة مكوناته أرادت إسرائيل أم أبت.
وأكد المطران حنا ان اجراس الكنائس ستبقى تدق مبشرة العالم بأسره بقيم المحبة والسلام والوحدة.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=5637