نافذة على الصحافة

"اعرف عدوك".. العدوان يجبر ليبرمان على الاستقالة وبروفيسور يدعو علنًا لهذا الامر


الاعلام تايم _ صحافة


اتخذ وزير حرب الاحتلال الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، القرار بتقديم استقالته، بعد أنْ توصّل إلى قناعةٍ بأنّه ليس هو الذي يُدير وزارة الأمن، بل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كما أفاد موقع صحيفة (هآرتس) العبريّة. ولفت الموقع إلى أنّ ليبرمان سيعقد مؤتمرًا صحافيًا يُعلِن فيه عن استقالته من منصبه، كما قالت المصادر المُقرّبة منه للموقع الإسرائيليّ.


على صلةٍ بما سلف، ما تزال المؤسسة الأمنيّة والعسكريّة في كيان الاحتلال، وبطبيعة الحال الجمهور الصهيونيّ، يعيش حالةً من الرُعب، الذهول والتوجّس، ممّا يُطلِق عليه الإعلام العبريّ المفاجآت التي كشفت عنها المُقاومة الفلسطينيّة في اليومين الأخيرين، خلال جولة القتال التي انتهت بتهدئةٍ أقامت الدنيا ولم تُقعٍدها ضدّ نتنياهو، الذي اتُهّم بالخضوع لقواعد اللعبة الجديدة وقواعد الاشتباك الجديدة أكثر، التي فرضتها تنظيمات المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، مُشدّدين على أنّه يتحتّم على إسرائيل إنهاء مُشكلة غزّة مرّة واحدةً وإلى الأبد.


المفاجآت التي كُشِف النقاب عنها في الجولة الأخيرة، كان لها الوقع الشديد على المعنويات الإسرائيليّة، إنْ كان من الناحية العملياتيّة أوْ من ناحية الحرب النفسيّة التي تخوضها المُقاومة ضدّ الاحتلال الإسرائيليّ، إذْ أنّه بشكلٍ أوْ بآخر، تمكّنت المُقاومة بقدراتها الـ”بدائيّة” من أنْ تكون ندًا لأحد أقوى جيوش العالم قاطبةً، وتُرسي قاعدةً جديدةً: القصف بالقصف، لا أكثر ولا أقّل.


المُحلّل العسكريّ في صحيفة (هآرتس)، عاموس هارئيل، أقر نقلاً عن مصادره الأمنيّة في تل أبيب، أنّ عدد الصواريخ والقذائف التي تمّ إطلاقها من قطاع غزّة باتجاه “غلاف غزّة” والمدن في الجنوب كان “جنونيًا”، إذْ وصل العدد إلى 450، لافتًا إلى أنّ المُقاومة أرادت من وراء هذا الكمّ الكبير وضع القبّة الحديديّة وباقي منظومات الدفاع الإسرائيليّة أمام تحدٍّ، زاعمًا أنّ القبّة الحديديّة أسقطت عددًا كبيرًا من الصواريخ خلال المعركة، والتي كانت في طريقها للسقوط في مناطق مأهولةٍ من السُكّان.


في السياق .. تُعّد الجامعات الإسرائيليّة جزءًا عضويًا من المؤسسة العسكريًة الإسرائيليًّة ولها دورٌ كبيرٌ في انتهاك حقوق الشعب الفلسطينيّ، فعلى سبيل الذكر لا الحصر يقوم معهد الهندسة التطبيقيّة (التخنيون) في حيفا، بتطوير تقنيات الطائرات بدون طيّار والجرافات التي يتّم التحكّم بها لاستخدامها في هدم منازل الفلسطينيين، وفي السياق نفسه، فقد طورّت جامعة تل أبيب “عقيدة الضاحية” والتي تدعو إلى استخدام القوة المفرطة (غير المتكافئة) لهدم البنية التحتية المدنية والإضرار بالمدنيين، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استخدمتها في مجازرها ضدّ الفلسطينيين في غزّة وكذلك ضدّ المدنيين اللبنانيين خلال العدوان الذي شنّته في صيف العام 2006 ضدّ بلاد الأرز.


أمّا برنامج “تلبيوت” العسكريّ التابع للجامعة “العبرية” في القدس، والمدعوم من القوات الجويّة الإسرائيليّة والجيش، فإنّه يُوفّر الفرصة أمام الخريجين في الحصول على شهاداتٍ جامعيٍّة عليا أثناء خدمتهم بالجيش، وبذلك يستغلون خبراتهم للتقدم في البحث والتطوير العسكريّ.


وبحسب حركة المُقاطعة (BDS) تُشكّل الجامعات الإسرائيليّة جزءًا رئيسيًا من البنية التحتية الأيديولوجيّة للنظام الاستعماريّ الإسرائيليّ، من خلال إنتاج معرفة تُساهم في تكريس اضطهاد الشعب الفلسطينيّ، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ معهد (التخنيون)، مثلاً، لعب بالشراكة مع شركة “إلبيت” (ELBIT) للتصنيع العسكريّ، والتي تُعّد من أكبر شركات السلاح الإسرائيلية، لعب دورًا كبيرَا في تطوير التكنولوجيا المُستخدمَة في جدار الضمّ والفصل العنصريّ ومراقبته، والذي أعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي عدم شرعيته سنة 2004.


وعادة ما تُشارِك الجامعات الإسرائيليّة بشكلٍ مُباشرٍ في الاستعمار الإسرائيليّ للأراضي الفلسطينية، فعلى سبيل المثال، أقيمت “الجامعة العبرية” على أراضي قرية العيساوية في القدس المحتلة، كما شاركت في مصادرة أراضٍ فلسطينيّةٍ من أجل أعمال التوسعة، فيما تتواجد بعض المباني ومساكن طلبة الجامعة في مستعمرة “هار هاتسوفيم”.


ولفتت حركة المُقاطعة على موقعها الالكترونيّ إلى أنّ العديد من الدراسات (منها صادر عن هيومن رايتس ووتش، وغيرها) وثّقت التمييز العنصري ضدّ الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيليّة ونظام التعليم المدرسيّ، حيث بات التحريض العنصريّ ضدّ الفلسطينيين أمرًا دارجًا في الجامعات الإسرائيليّة، ولا يلقى الخطاب المتطرّف من قبل الأكاديميين الإسرائيليين ضدّ العرب وضدّ الإسلام أيّ تدابير عقابية، مثل البروفسور في جامعة “بار إيلان”، مردخاي كيدار، الذي دعا علنًا إلى اغتصاب أخوات وأمهات المقاومين الفلسطينيين من أجل ردعهم عن النضال.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=56346