العالم العربي

بروجردي: سورية تحقق إنجازات عسكرية باهرة في تصديها للإرهاب وإيران مستمرة بدعمها


أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني إنه خلال المحادثات الرسمية التي أجراها مع المرجعيات السياسية اللبنانية لمس أن هناك تطابقاً في وجهات النظر بأن الحل الوحيد للأزمة في سورية هو الحل السياسي.
وأوضح بروجردي في تصريح له بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس الجمعة أنه خلال المحادثات تم الحديث عن نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الجمهورية العربية السورية والمحادثات الرسمية التي أجراها فيها معرباً عن ارتياحه لأن "الدولة السورية تمكنت في الآونة الأخيرة من تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات العسكرية الباهرة في تصديها للمجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة التي تستهدف الشعب السوري في مستقبله ومصيره".
ولفت بروجردي إلى أنه خلال كل اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين عبرعن تقدير إيران "لكل الجهود المبذولة من قبل السلطات القضائية والأمنية اللبنانية التي أدت إلى الكثير من النجاحات والإنجازات الملفتة في مجال متابعة ملف الإرهاب الذي يستهدف لبنان وشعبه"، مؤكداً أن بلاده " لن تبخل في أي مؤازرة أو دعم يطلبه الجانب اللبناني في مجال تصديه للإرهاب والإرهابيين".
يشار إلى أن بروجردي كان التقى في وقت سابق رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام وأكد خلال اللقاء دعم إيران للبنان وسورية واحتضانها للمقاومة كأحد مبادئها الثابتة.
وفي مقابلة مع قناة المنار الليلة الماضية جدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي دعم بلاده لسورية قيادة وشعباً وجيشاً وحكومة في مواجهتها للحرب الإرهابية التي تشن عليها من قبل 83 دولة نظراً لمواقفها الوطنية والقومية المعادية للصهيونية ولدعمها للمقاومة في لبنان وفلسطين.
وأكد بروجردي "أن هدف زيارته إلى سورية ولبنان في هذا الظرف هو نقل رسالة قوية إلى الشعب السوري الذي تحمل كثيراً من جرائم الإرهابيين".
وقال بروجردي "أردنا أن نقول للشعب السوري الصامد أنت لست وحدك فكل القوى الوطنية والمقاومة والممانعة ومنها إيران تقف إلى جانبك كما نقف إلى جانب لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي وجرائم الإرهابيين".
وأوضح بروجردي أن إيران على ثقة تامة بأن سورية ستخرج قريباً من هذا الامتحان الصعب مرفوعة الرأس وقابضة على الأمور بعد القضاء على الإرهابيين.
ورأى "أن هناك تطابقاً في المصالح بين الإرهابيين والعدو الإسرائيلي الذي احتضنهم في مستشفياته وإسرائيل تقف وراء الإرهابيين فتزودهم بكل ما يلزمهم لمواصلة إجرامهم في سورية ونرى هذا الأمر هو من تصميم واخراج أمريكي"، مشيراً إلى "أن هزيمة المسلحين الإرهابيين في سورية دفع العدو الإسرائيلي إلى شن عدوانه على المقاومة".
وأشار بروجردي إلى قيام جهات عربية وأخرى أجنبية بدعم الإرهابيين بالمال والسلاح المتطور ودفعهم للتسلل عبر الحدود إلى الداخل السوري لشن هجماتهم الإرهابية كما يجري حالياً على الحدود الجنوبية لسورية لكن كل هذه الممارسات لن تجدي نفعاً وستلحق الهزيمة مرة اخرى بهؤلاء الارهابيين والداعمين لهم، مؤكداً أن الجيش العربي السوري قادر على إلحاق الهزيمة بهذا المخطط الإرهابي الإجرامي الذي يستهدف سورية.
كما جدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني موقف بلاده المؤكد على أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مصيره واختيار شكل حكمه بعيداً عن أي تدخل خارجي وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سورية.
وحذر بروجردي من أن الدول الغربية التي أرسلت الإرهابيين إلى سورية ستعاني الإرهاب المصدر إلى سورية، مشيراً إلى تنامي ظاهرة قلق المجتمعات الأوروبية من عودة الإرهابيين إلى بلدانهم الأصلية.
وأعرب عن اعتقاده بأن سورية وبعد هذه الهجمة الإرهابية الدولية ستكون أقوى بآلاف المرات مما كانت عليه قبلها وقال "نحن على ثقة بأن سورية منتصرة وأن الأطراف المعنية ستعيد حساباتها وستعود إلى المسار السياسي بعد أن ثبت فشل الحرب التي خاضتها أمريكا وحلفاؤها بالوكالة عبر الإرهابيين ضد سورية"، مؤكداً أن المستفيد الوحيد من هذه الحرب وهذه الفتنة هو العدو الإسرائيلي.
وأوضح بروجردي أن الإرهاب بات يشكل خطراً حقيقياً على المجتمعات في الغرب والشرق، مبيناً أن هؤلاء الإرهابيين الماجورين هم أدوات تنفيذية لمراكز القرارات البعيدة عن المنطقة وقال "هذه نقطة يجب أن نستوعبها ونفهمها"، مشيراً إلى أن التحقيقات التي أجريت مع الإرهابيين كشفت عن مشغليهم والجهات التي تقف وراءهم والتي تملك امكانات استخبارية وقواعد تسليح متفرقة تخدم هؤلاء الإرهابيين.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=5634