تحقيقات وتقارير

السفير الروسي السابق يودع دمشق وهذا ما قاله؟


الاعلام تايم _ مارينيت رحال _ طارق ابراهيم


أكد السفير الروسي السابق في دمشق الكسندر كيشناك أنه يتحضر للعودة لروسيا ليكون في منصبه الجديد بدائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، مشيراً الى السنوات الجميلية التي قضاها في دمشق، والتي اعتبرها مرحلة تاريخية هامة وما تخللها من إنجازات نبيلة.


وخلال حضوره ندوة سياسية، أقامتها اللجنة الشعبية العليا العربية السورية للحديث عن الحرب المفتوحة على الأمة العربية، تحت عنوان " أركان الحرب المفتوحة على المنطقة وأهدافها تاريخياً وحاضراً ومستقبلاً، قال السفير كيشناك "أغادر سورية و أنا مطمئن و سعيد بالنتائج التي تمكنا من تنفيذها مع الشركاء و نتمنى في المستقبل القريب المزيد من الانتصارات وأن يعمّ الامن و الامان في سورية و تحرير جميع الاراضي السورية بالكامل.


وأوضح السفير كيشناك أن روسيا ستبقى مع الشعب الفلسطيني الى أن يصل لحقوقه المشروعة، وذلك من خلال محافظتها على هذه القاعدة المتينة و التعاون النموذجي مع الشعب الفلسطيني.


السفير الفلسطيني بدمشق محمود الخالدي من جهته أكد أن الفصائل الفلسطينية ممتنة ومقدرة موقف القيادة السورية التي تعمل ما بوسعها لقضية فلسطين بدءاً من المخيمات الفلسطينية في سورية وانتهاء بتبني قضية الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.


عضو قيادة منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية، كمال الحصان أكد أن الندوة تتضمن تفاصيل الحرب الكونية التي تتعرض لها الأمة العربية ممثلة بسورية، حيث تعتبر الدولة المقصودة في هذه الحرب، باعتبارها قلعة الصمود العربية منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، فقد كانت سورية ومازالت تمثل نبض الشارع العربي والأمة العربية، والرمز الحقيقي للمقاومة العربية.


وأضاف الحصان أن معظم الأنظمة العربية الأخرى متواطئة ومستمرة في التطبيع مع إسرائيل، ولولا خوفهم من سورية لكانوا بائعين حتى لبلادهم، لافتاً إلى أهمية الإضاءة على أدوات هذه الحرب التي يفعلها هؤلاء المستعربين العملاء المتواطئين مع إسرائيل.


بدوره، أكد السيد خالد عبد المجيد أن الانتصار الذي تحقق في سورية، وفشل المشروع الأمريكي الشرق أوسطي، أعطى أمل كبير لفلسطين والأمة العربية، حيث تم مناقشة الاحتمالات المستقبلية والسيناريوهات المحتملة في المرحلة القادمة، موضحاً أن جميع الفلسطينيين  يعتبرون أن استمرار الاستنزاف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة، واستمرار العقوبات على إيران وغزة وحزب الله، واستمرار محاولات الالتفاف على الانتصارات في سورية، لم تحقق أية نجاحات، أي أن ما عجزت عن تحقيقه أمريكا وحلفاؤها من خلال الحرب، لم تستطع أن تحققه من خلال هذا الحصار أو الابتزاز.

 

 


وبين أن المعركة مستمرة في مواجهة المخططات الجديدة، مهما بلغت من ذروتها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية، حيث أن إرادة الصمود والمقاومة والإرادة الدولية بمشاركة روسيا وإيران قادرة على إحباط تلك المحاولات، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً لسورية شعباً وجيشاً وقيادة ، لا سيما أنها قدمت للقضية الفلسطينية ما لم تقدمه أي دولة عربية أخرى.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=56194